كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في مفهوم الادارة الصفية
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ندوة في مفهوم الادارة الصفية .
وأوضحت الندوة التي ناقشت محاورها الأستاذ الدكتورة منى خليفة عبجل, أن الإدارة الصفية هي مجموعة من الانماط السلوكية والأعمال اللفظية والعملية التي يستخدمها المدرس كي يوفر بيئة تعليمية مناسبة ويحقق الانضباط الصفي وبالتالي هي عملية اتخاذ قرار تتطلب امتلاك مجموعة من المهارات, فالمدرس مسؤول عن تهيئة مناخ فاعل ومنتج فهو ينمي السلوك المناسب ويعززه ويعدل السلوك غير المرغوب, وكثيراً ما يشعر المدرسين خاصة في السنوات الأولى من التدريس بالقلق والخوف وهو رد فعل طبيعي عند الناس في أي مجال عندما يقوموا بدور قيادي ويمارسوا التأثير والسلطة لأول مرة. اذن قلق التدريس حالة انفعالية مؤقتة تتميز بالتوتر أو التهيب والخشية من ممارسة المهام التدريسية وهي حالة عارضة قد تتذبذب في شدتها، وتقل تدريجياً بالممارسة ونمو الخبرة التدريسية.
بينت الندوة أن هناك أنماط ثلاثة للإدارة الصفية وهي النمط التسلطي: ويسود هذا النمط جو من التسلط، فرأي المدرس هو الأول والأخير اذ لا يقبل آراء الطلبة أو يسمح لهم بالتعبير عنها ، فهو الآمر الناهي، يأمر فيطاع ويستعمل العقوبات والتهديد في ضبط الصف, ولهذا الاسلوب سلبيات كثيرة منها يفقد الطالب الشعور بالأمن والطمأنينة وقد يترك الطالب المدرسة او يتسرب منه نتيجة لذلك, والنمط الثاني النمط الفوضوي: ويترك المدرس الحرية المطلقة لطلبته من دون ضابط اذ تسود الفوضى في كل شيء وفي هذا الجو تضيع قيم عديدة منها الاحترام، النظام العدل، التقدير, والنمط الثالث النمط الديمقراطي: وهو نمط الوسطية في تحقيق انضباط الطلبة. اذ يحترم المدرس اراء وشخصية الطلبة ويكون عادلاً معهم ويستحوذ على انتباههم بأسلوب مشوق ويحترم العلاقات الانسانية داخل الصف وتكون شخصيته حازمة بعيدة عن الغضب والكره. وهو لا يتعالى عليهم ولا يرفع الكلفة بينه وبينهم بل يجعل لكل منهم حدوداً لا يتخطاها فهو ينمي لديهم ضابط داخلي بالشعور بالمسؤولية.