كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في أثر الأستاذ الجامعي في بناء الشخصية العلمية والثقافية للطلبة
كتب/ إعلام الكلية :
عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في أثر الأستاذ الجامعي في بناء الشخصية العلمية والثقافية للطلبة .
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها الأستاذ المساعد الدكتورة رجاء خليل أحمد أن الأستاذ الجامعي يعد صفوة الطبقة المتعلمة والقلب النابض لعملية التعليم والقدوة في كل تصرفاته وسلوكياته ، وهو الاقدر على توفير بيئة معرفية وفكرية خصبة للطالب الجامعي، وتحفيزه لاستثمارها في عملية التعليم الذاتي والمستمر ويفترض ان يكون قمة في كل شيء ورأس ذلك الأخلاق، اخلاق المهنة اولاً، ومن ثم الأخلاق الفاضلة التي يجب ان تميز الجامعة بكونها مؤسسة اكاديمية كبيرة لها العديد من النشاطات والمسؤوليات وتتوفر فيها فرص كثيرة ومتنوعة لبناء شخصية الطالب المتكاملة فيما لو احسن الطالب استغلال هذه الفرص والامكانيات بالشكل الصحيح .
بينت الندوة أن من أهم الجوانب التي على الأستاذ الجامعي تنميتها في طلبته : الجانب المعرفي والذي يتعلق بمقدار المعلومات والمعارف التي يكتسبها الطالب نتيجة دراسته في المؤسسات التعليمية ومنها الجامعات بصورة مقصودة وكذلك ما يتعرض له من مواقف حياتية يتعلم من خلالها بصورة غير مقصودة وتساهم في تغيير سلوكه واضافة ملكات معرفية جديدة الى حصيلته العلمية والثقافية، إذ يعد من أهم مهام الجامعة هو تنمية هذا الجانب وتعزيزه وتطويره لدى الطالب خلال سنوات دراسته فيها عن طريق برامجها التدريسية التي تصممها وتنفذها لهذا الغرض، مشيرة إلى أن أثر الاستاذ الجامعي في تحقيق هذا الهدف يأتي من خلال استخدامه طرائق تدريسية كفؤة وفاعلة ومشوقة والإفادة من التقنيات التربوية الحديثة واحدث الابتكارات العلمية لمساعدته في ايصال المادة العلمية الى ذهن الطالب بأفضل صورة واسرعها ومساعدته على الاحتفاظ بها لأطول مدة ممكنة وامكانية الاستفادة منها في حل المشكلات المستقبلية التي تواجهه
وأشارت الندوة إلى أن الجانب الوجداني او ما يسمى بالجانب النفسي يعد من الجوانب الأساسية الذي ينبغي الاهتمام به وتنميته بالاتجاه الصحيح لغرض تعديل وتطوير سلوك الطالب بما يتماشى مع العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية السائدة في المجتمع، إذ يتمثل الجانب الوجداني بأفكار الطالب وآرائه واتجاهاته وميوله ومعتقداته ونظرته حول مختلف القضايا الحياتية التي يتعايش معها بصورة مستمرة او التي تصادفه بين مدة واخرى ، فضلا عن مساهمته بصورة فاعلة في تنمية روح المواطنة الصالحة وحب الوطن لدى الطالب واستعداده لخدمته والدفاع عنه واعلاء شأنه بين البلدان وان تجعله يشعر بأن انتماءه لوطنه انتماء ابديا وحبه له حبا ازليا واستعدادا راسخا لخدمته وتطويره والتفاعل مع ابناء مجتمعه لينصهروا في كيان واحد متماسك هو الوطن، وتنمية روح الالتزام لدى الطالب بتعاليم دينه السمحاء والعمل بموجب اوامر الله سبحانه وتعالى وطاعته والابتعاد عن المعاصي والذنوب والاهتمام بجواهر الامور وترك قشورها الفارغة لأنه اذا صلح ايمان الطالب والتزامه بدينه وخوفه من خالقه صلحت معظم الامور والجوانب الاخرى في شخصيته ان لم تكن جميعها وكان انسانا متكاملا ومتزنا ومسؤولا بدرجة كبيرة، والجانب المهم في شخصية الطالب هو الجانب المهاري او ما يسمى الجانب العملي والذي يتعلق بقدرة الطالب المهارية على التعامل مع المواقف التي تتطلب القدرة على ادائها بصورة عملية.