كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في النهضة الحسينية -آثارها ونتائجها
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في النهضة الحسينية -آثارها ونتائجها
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى، وتحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم التاريخ في كليتنا ندوة في النهضة الحسينية آثارها ونتائجها.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتورة أمينة عبد الكريم عبد الستار، ان الإمام الحسين (عليه السلام) كان ينظر لشؤون الدولة والسياسة وقضايا الأُمّة والقيادة والإمامة بمنظار القرآن، كان (عليه السلام) يرى القـيادة أداة ووسيلة لوضع الأُمّة على طريق الهدى والصلاح، والعمل على تربية الإنسان، وبناء شخصيّته، وتنظيم الحياة وتطويرها نحو الخير والكمال. فهو يرى الدولة الإسلامية دولة تقوم على أساس الإسلام، وتستمدُّ منه قوانينها وتشريعاتها وقيمها الحضارية، ويرى أنّ أجهزة السلطة هي القوّة الحامية للمبادئ، والحارسة لأهداف الأُمّة، والموكّلة نيابة عنها بتطبيق القانون وإقامة العدل وتقديم الخدمات، وهي مسؤولة عن كلّ ذلك أمام الأُمّة وأمام الله سبحانه وتعالى. لقد كان الإمام الحسين (عليه السلام).
وضحت الندوة إن الإمام الحسين عليه السلام يستهدف من حركته الجهادية الكبرى عدّة أهداف منها: تغيير الأوضاع السياسية واستبدال الجهاز الحاكم وأسلوب الإدارة والسياسة، والتعامل مع الأُمّة وفق الموازين والمقاييس الّتي ثبّتها الإسلام ،وإيقاظ الحس والوعي السياسي للأُمّة، وجعلها جهاز مراقبة للسلطة، متى ما انحرفت عن المبادئ أو تخلّت عن تطبيق الأحكام والقوانين الإسلامية، وتثبيت مبدأ شرعية القوّة والمقاومة المسلّحة للحاكم الظالم، وإعادةُ تربية الأُمّةِ وبنائِها، تربيةً وبناءً سليماً، وتصحيح الانحراف وتطبيق أحكام الشريعة وقوانينها، وكسر حاجز الخوف والإرهاب المفروض على الأُمّة وتحريك روح الثورة والفداء فيها.