كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الإمام الحسين عليه السلام ثورة اخلاقية وادارية وثقافية
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الإمام الحسين عليه السلام ثورة اخلاقية وادارية وثقافية
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى، الذي يقام تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم الجغرافية في كليتنا ندوة بعنوان الإمام الحسين عليه السلام ثورة اخلاقية وادارية وثقافية.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد عمر غافل حجي محمد، ان ثورة الحسين ثورة الشجاعة والتضحية عبر التاريخ فيها اعظم الدروس الروحية والاخلاقية والتربوية والقيادية والإدارية، إذ تمثل ملحمة عاشوراء تاريخ نادر تدرس بطولته عبر الأزمان للأجيال، إذ استطاع الإمام الحسين عليه السلام ان يوظف جميع المهارات والفنون في هذه الملحمة ومنها فنون الإدارة والقيادة والتعامل بين القائد والاتباع، إذ شكل فريقا مميزا من الانصار, ومن هذا المنطلق ابين ابرز مهارات القيادة والادارة التي تجلت في ثورة الإمام الحسين عليه السلام:
بينت الندوة أنه لا يمكن لأي قائد ان ينجح مالم يمتلك اهدافا واضحة ومؤمنا بها وعلى قدرة كبيرة في تحقيقها ولهذا نرى ان الإمام الحسين عليه السلام كان على قدر كبير من الثقة بأهدافه ومؤمنا بها وبضرورة تحقيقها لتخليص أمة جده محمد صل الله عليه وسلم لذلك لم تؤثر فيه كل الظروف والعقبات بل كان متمسكا بأهدافه, فهو القائل والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد فشخصية الإمام الحسين تختزن بداخلها حافزا وروحا منطلقة نحو الكمال وروحا متحدية للفساد وثابتة على الحق ورفض الباطل, إذ استطاع الإمام الحسين ان يوفر امكاناته الإدارية في ثورته، إذ قال الإمام الحسين عليه السلام ” اني لا اعلم اصحابا اوفى ولا خيرا من اصحابي” اذ اولى الإمام الحسين عناية خاصة باستقطاب الكفاءات المميزة لمعسكره فكان في معسكره مجموعة من اصحاب رسول الله واتباع ابيه علي عليه السلام.
أوضحت الندوة إن لثورة الحسين عليه السلام بعدا اخلاقيا فقد تمثل بالخلق الاسلامي الرفيع الذي يتوجب على القائد ان يحمله وهو بذلك يسير بسيرة جده وابيه فلم يجهز على جريح ولم يتبع شريدا ولم يستعمل ضرورات الحياة وسيلة او ورقة للضغط على الاعداء بل كان عليه السلام يبكي عليهم لانهم سيدخلون النار بسبب قتله عليه السلام على ايديهم وكم تأمل خيرا في هدايتهم وسعى بكل ما اوتي من قوة لإنقاذهم من غفلتهم ولم يمنع عنهم الماء كما فعلوا معه فعندما التقى بجيش الحر كانوا على وشك الهلاك عطشا فسقى الجيش عن اخره وكان يسقي بعض من سيشترك بقتله بيده الكريمة.
توصلت الندوة إلى أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام جملة من الشذرات الرائعة، إذ مارس عليه السلام أثره القيادي من خلال استراتيجية واضحة الأهداف والمعالم، ومن دلائل نجاح ثورته عليه السلام انها اصبحت نبراسا للثورات، و حققت ثورته عليه السلام أهدافها والتي ستبقى دروسا يقتدى بها، وكان الامام الحسين عليه السلام يمتلك من الاخلاق جعلته يسير على نهج جده محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم.



