كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في ثورة كربلاء وظروفها الاجتماعية
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في ثورة كربلاء وظروفها الاجتماعية
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الخامس لجامعة ديالى، الذي يقام تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم الجغرافية في كليتنا ندوة في ثورة كربلاء وظروفها الاجتماعية.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد نور رشيد حميد، ان الثورة الصحيحة هي الاحتجاج النهائي الحاسم على الواقع المعاش فبعد أن تخفق جميع الوسائل الأخرى في تطوير الواقع تصبح الثورة قدرا حتميا لابد منه .أن القائمون بالثورة الصحيحة هم دائما اجزاء من الأمة هم الطليعة والنخبة التي لم يأسرها الواقع المعاش وانما بقيت في مستوى أعلى منه وان كانت تدركه وتعيه وترصده وتنفعل به وتتعذب بسببه أن الثورة لابد ان تبشر بأخلاق جديدة واذا حدثت في مجتمع ليس له تراث ديني وانساني يضمن لافراده حياة أنسانية متكاملة او تحيي المبادئ والقيم التي هجرها المجتمع او حرفها كما هو الحال في المجتمع الإسلامي الذي كانت سياسة الأمويين المجافية للإسلام تحمله على هجر القيم الإسلامية واستلهام الأخلاق الجاهلية في الحياة
بينت الندوة أن الامام الحسين (عليه السلام ) وأصحابه قدموا الأخلاق الإسلامية العالية بكامل صفائها ونقائها ولم يقدموا إلى المجتمع الإسلامي هذا اللون من الأخلاق بألسنتهم وإنما كتبوه بدمائهم وحياتهم . كان غريبا جدا على المسلمين أنذاك ان يروا انسانا يخير بين حياة الرفاهية فيها الغنى والمتعة والنفوذ والطاعة لكن فيها إلى جانب هذا ذلك كله الخضوع لطاغية والاسهام معه في طغيانه والمساومة على المبدأ والخيانة له وبين الموت عطشا مع قتل الصفوة الخلص من أصحابه وأولاده واخوانه وأهل بيته جميعا أمامه، إذ تنظر اليهم عينه في ساعاتهم الأخيرة وهم يلوبون ظما ويكافحون بضراوة عدوا هائلا يريد الموت لهم ثم يرى مصارعهم واحدا بعد واحد وانه يعلم أي مصير فاجع ومحزن ينتظر آله ونساءه من بعده ,سبي ,تشريد ,ونقل من بلد إلى آخر, ويعلم ذلك كله ثم يختارهذا اللون الرهيب من الموت على اللون الرغيد من الحياة.



