كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في سفير الإمام الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل وأثره في النهضة الحسينية
ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في سفير الإمام الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل وأثره في النهضة الحسينية
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى، الذي يقام تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم التاريخ في كليتنا ندوة بعنوان سفير الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل وأثره في النهضة الحسينية.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد أنس مقداد جاسم، أن مسلم بن عقيل (رضي الله عنه) شخصية عظيمة وعرف حجم المهمة التي كلف بها وقد وضع الإمام الحسين الرجل المناسب في المكان المناسب بما يمتلكه من كفاءة وحزم ودين فقد توجه إلى الكوفة وجاهد وضحى بنفسه الزكية لتحقيق أهداف الثورة الحسنية فكان له أثر كبير بالتحضير للنهضة، المتعارف عليه أن السفير يحمل رسالة أو رأي يبلغها إلى الطرف الثاني لكن مسلم قام بمهمات واسعة وصعبة داخل مدينة الكوفة فسفارة مسلم احدثت تأثير على السلطة الأموية خصوصا بعد ما أخذ البيعة مسلم من أهل الكوفة للإمام الحسين فهيأ مسلم بعض الوسائل قبل قدوم الإمام علية السلام إلى الكوفة وجمع له العدد والعدة على الرغم من انه دخل الكوفة وحدة فانجز مسلم لما قد جاء من أجله وأدى ما علية داخل الكوفة التي كانت تعيش أحداث مصيريه متسارعة في ظل حكم بني أمية وولاية يزيد بن معاوية الذي كان ينهج منهج والده فكان لابد من القضاء على سلطة بني أمية فهيأ مسلم (رضي الله عنه ) الكوفة بحدث عظيم وهو قدوم ابن بنت النبي (ص) إليها لقيادة أهلها وايقاظ الأمة من سبات بني امية وان أهم المؤهلات التي يمتلكها مسلم بن عقيل(رضي الله عنه ) سفير للإمام الحسين (علية السلام) لكفاءته ومكانته عند الإمام.
بينت الندوة ان الحسين(علية السلام) وهذا اوضح من رسالته لأهل الكوفة لقد ارسلت اليكم اخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي فعده الإمام أخاه وهذه منزلة عظيمة وكان مسلم هاشميا ينتمي من البيت الهاشمي وبهذا سيكون له تأثير في تحقيق هدف الإمام فأهل الكوفة سيولونه أهمية أكثر لأنه مبعوث من عائله الإمام فقد استطاع ان يوحد عدد كبير من القبائل لأخذ البيعة للإمام الحسين(عليه السلام) وبما يمتلكه من سعة الصدر وبعد النظر ومعرفه بطبائع المجتمع والعلم والحزم والكثير من الخصال العظيمة التي توفرت فيه فازدادت السفارة من علو ومكانة مسلم وقد هيأ اسباب النهضة بعده امور منها هو اخذ البيعة من اهل الكوفة وهذا يدل على التزام اهل الكوفة بنصرة الإمام الحسين واستطاع ان يهيئ الظروف المناسبة لاستقبال الإمام الحسين فدرس اوضاعها ونظم جيشه واسند القيادات في الجيش إلى من عزموا بالولاء والاخلاص لأهل البيت وكانت غايته من السفارة التخلص من بني أمية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فصرح مسلم بظلم بني أمية وعمل على نشر الإسلام والعمل بكتاب الله والسنه والحفاظ على ابناء المجتمع وحماية اعراضهم واموالهم وتربيتهم فكرا وسلوكا فلما علم يزيد بما احدثه مسلم بن عقيل (رضي الله عنه) فأستدعى اعوانه للقضاء على مسلم حتى دبر له حيلة وأخذ اسيرا وتم قتله سنة 60 هجرية.