كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) نبي الرحمة
كتب/ إعلام الكلية :
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي ، وضمن فعاليات الاحتفال بمولد النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، عقد قسم الجغرافية في كليتنا ندوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) نبي الرحمة.
أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد يونس مهدي صالح ، أن الرحمة في الاصطلاح هي بالنسبة للمخلوقين عبارة عن حالة وجدانية ، وتكون مبدأ للانعطاف النفساني الباعث على الإحسان إلى الغير، بجلب الخير له، ودفع الضرر عنه، وإذا وصف بها الباري سبحانه، فليس يراد بها إلا الإحسان المجرد عن الرقة، فتكون منه جل وعلا إنعاما وإفضالا، وقد عرفها الأستاذ عبد الرحمان حبنكة الميداني بأنها «رقة في القلب، يلامسها الألم حينما تدرك الحواس أو يتصور الفكر وجود الألم عند شخص آخر، أو يلامسها السرور حينما تدرك الحواس أو يتصور الفكر وجود المسرة عند شخص آخر، فهي مشاركة الكائن الحي لغيره في آلامه ومسراته.
وضحت الدراسة أن الله- عز وجل- أرسل نبينا محمدا- صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، ودينه دين الرحمة والأمن والأمان والسلام للبشرية جمعاء، دين يرسخ أسس التعايش السلمى بين البشر جميعا، يحقن الدماء ويحفظ الأموال على أسس إنسانية خالصة دون تفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، فكل الأنفس حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة، وكل الأمانات مؤداة لأهلها، فمن سمات الكمال التي تحلّى بها – صلى الله عليه وسلم – خلق الرحمة والرأفة بالغير ، كيف لا ؟ وهو المبعوث رحمة للعالمين ، فقد وهبه الله قلبا رحيما ، يرق للضعيف ويحن على المسكين، ويعطف على الخلق أجمعين ، حتى صارت الرحمة له سجية ، فشملت الصغير والكبير، والقريب والبعيد، والمؤمن والكافر، فنال بذلك رحمة الله تعالى، فالراحمون يرحمهم الرحمن ، وقد تجلّت رحمته صلى الله عليه وسلم في عدد من المظاهر والمواقف منها رحمته بالأطفال ورحمته بالنساء ورحمته بالضعفاء عموما ورحمته بالأعداء حربا وسلما .