كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في أثر الجغرافي في تحقيق التنمية المستدامة
كتب/إعلام الكلية :عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في أثر الجغرافي في تحقيق التنمية المستدامة .أوضحت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور حسام نجم الدين, عن حدوث قفزات واسعة في مجالات الدراسات الجغرافية فقد ظهرت الجغرافية التطبيقية وأخذت حيزًا واسعًا في الدراسة الجغرافية بسبب تنامي المشكلات الاقتصادية والحضرية والسكانية بأبعادها المختلفة، وقد إنمازت الدراسات التطبيقية بحاجتها الى مستلزمات وتقنيات وأجهزة متطورة لإعطاء صورة واقعية عن المتغيرات والعوامل ذات الصلة بالدراسات الجغرافية التطبيقية, وبما ان علم الجغرافية من ابرز العلوم التي تهتم بدراسة السكان نموا وتركيبا وتوزيعا فضلا عن دراستها للعوامل والمتغيرات ذات الصلة بتوزيع السكان، وبهذا فان دراسة التنمية تدخل في صميم علم الجغرافية.بينت الندوة أنه ومما تقدم ووفقا للشمولية الواضحة لعلم الجغرافية، فان التنمية المستدامة باتجاهاتها المختلفة وأسسها وإبعادها تعد الوليدة الشرعية لعلم الجغرافية، ومن الصعوبة ان تجد التنمية فرص النجاح دون ان يكون للجغرافية دورا فيها لان التنمية تستند على المتغيرات الطبيعية والبشرية وهي المضامين الرئيسة لعلم الجغرافية. ولا يمكن حصر دور الجغرافي في تقديم المشورة العلمية بل لابد ان يكون للجغرافي دورا في التخطيط والتنفيذ العملي المباشر .أوصت الندوة بضرورة العناية بالتنمية المستدامة أصبح ضرورة اقتصادية أخلاقية غاية في الأهمية اذ لا يختلف اثنان على ان التغيرات البيئية المعاصرة أصبحت مشكلة وخطر محدق قائمة وما هي إلا نتيجة سوء تعامل الإنسان مع البيئة, وأن التنمية الشاملة تدخل في الدراسات الجغرافية لان علم الجغرافية يعد انسب العلوم واقدرها على دراسة التنمية الشاملة لما لها من ميزات ولما تملكه من نظرة شمولية لموارد البيئة, فضلًا عن عناية علم الجغرافية بالاختلافات المكانية فان الجغرافية تهتم بصنع الوضع الأمثل للحياة البشرية على سطح الأرض ، عن طريق تحسين مستوى التفاعل بين الإنسان والمكان، وتعمل على إزالة التفاوت في ثمار التنمية .