كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الكوارث الطبيعية وأثرها على الاقتصاد في الأندلس
كتب/ إعلام الكلية:عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، ندوة في الكوارث الطبيعية واثرها على الاقتصاد في الاندلس. أكدت الندوة التي ناقشت محاورها الأستاذ الدكتورة بهار احمد جاسم، أن الأندلس قد شهدت العديد من التحولات والأزمات والانعطافات الحاسمة التي كان لها تأثيرها الواسع والملموس على الأوضاع السياسية والحضارية وكذلك الاقتصادية، ومن هذا القبيل كانت ظاهرة الكوارث الطبيعية في الأندلس؛ وتتمثل هذه الكوارث في موجات المحل والجفاف والمجاعات والأوبئة والزلازل والسيول والفيضانات والآفات الزراعية وما إلى ذلك . وبينت الندوة أن بلاد الأندلس تعرضت – كغيرها من البلاد الإسلامية – للعديد من الكوارث والجوائح التي كانت تلم بها من فترة لأخرى؛ فأحياناً كانت البلاد تتعرض للمحل والجدب الذي يحدث إما لانحباس الأمطار أو لتأخر سقوطها عن موسم البذر فينتج عن ذلك شح الغذاء وندرته مما يسبب المجاعات التي يصاحبها في الغالب الأوبئة والأمراض الفتاكة، وفي أحيان أخرى نجد وضعاً مغايراً لذلك حيث تشهد البلاد سلسلة من الأمطار الشديدة المتصلة والعواصف الصاعقة والرياح مما يسبب السيول والفيضانات التي تجتاح البلاد مسببة الغرق والدمار لمختلف المنشآت العمرانية، كما تؤدي إلى إتلاف المحاصيل وجرف التربة وبوار الأراضي الزراعية.وضحت الندوة ان للفتن والثورات الداخلية والخارجية أثر في تخريب الوضع الاقتصادي وذلك من خلال الانشغال بهذه الفتن والثورات فتهمل بذلك شؤون الزراعة والري وبالتالي الى هجرة المزارعين من بلادهم فضلا عن تخريب الاراضي الزراعية وحرقها بسبب تلك الحروب فتقل بذلك الاقوات وتزداد المجاعة بسبب ذلك.