كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية حول جريمة سبايكر بين الذاكرة الوطنية والمسؤولية الإنسانية

كتب/إعلام الكلية :ضمن مسؤوليتها الأكاديمية والوطنية في مناقشة القضايا الكبرى التي مر بها العراق، عقدت شعبة الدراسات والتخطيط, بالتعاون مع شعبة النشاطات الطلابية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية تحت عنوان: “جريمة سبايكر: بين الذاكرة الوطنية والمسؤولية الإنسانية”، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لهذه الجريمة البشعة التي هزّت الضمير الإنساني والمشهد الوطني.بينت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد عمر حاتم ابراهيم, أبعاد الجريمة التي وقعت في صيف عام 2014 بقاعدة القوة الجوية في محافظة صلاح الدين، حين أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدام أكثر من (1700) شاب من طلبة الكلية العسكرية بطريقة وحشية، في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في العصر الحديث.أكدت الندوة أن هذه الجريمة لا تزال تمثل ملفاً مفتوحاً أمام العدالة الوطنية والدولية، لما تشكله من خرق صارخ لاتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان، داعيةً إلى ضرورة الاستمرار في توثيق هذه الأحداث ودراستها قانونياً وإنسانياً وتاريخياً، وترسيخ ثقافة المساءلة والعدالة لضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مستقبلاً.كما شددت الندوة على أهمية دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية في حماية الذاكرة الوطنية من النسيان أو التزييف، وتحويل هذه المآسي إلى دروس حية في بناء ثقافة السلام، والمصالحة، والعدالة الانتقالية، وبناء مجتمع يقوم على أساس المواطنة المتساوية واحترام الكرامة الإنسانية.واختتمت الندوة أعمالها بعدد من التوصيات التي أكدت على دعم البحث العلمي في مجال التوثيق الحقوقي والجنائي لجرائم العنف الجماعي، وتعزيز الخطاب الوطني الجامع الذي يرفض كل أشكال العنف والطائفية والإرهاب.