
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في السياحة العلاجية وآفاقها المستقبلية في محافظة ديالى
كتب/ إعلام الكلية:عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في السياحة العلاجية وآفاقها المستقبلية في محافظة ديالى. تناولت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذة الدكتورة خلود علي هادي، السياحة العلاجية باستخدام المياه المعدنية بوصفها أحد أقدم وأهم أنماط العلاج الطبيعي، لما تمتلكه من خصائص فريدة تسهم في تعزيز الرفاه الجسدي والنفسي للإنسان. وتستند هذه السياحة إلى استثمار ينابيع المياه الغنية بالمعادن مثل الكبريت والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، والتي أثبتت فعاليتها في علاج عدد من الأمراض، ولا سيما الأمراض الجلدية واضطرابات المفاصل والجهازين التنفسي والهضمي.وبيّنت الندوة أن هذا النوع من السياحة يحظى باهتمام عالمي واسع، كما هو الحال في ألمانيا وتركيا، حيث أصبحت المنتجعات الحرارية جزءًا من منظومة العلاج الوقائي والتأهيلي، لما يجمعه هذا النشاط من مزجٍ بين العلاج والاستجمام بعيدًا عن التدخلات الدوائية والجراحية.وأشارت الندوة إلى أن مقومات السياحة العلاجية تقوم على وجود أحواض الرمال الحارة، وينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية، فضلاً عن توفر المناخ المستقر والبيئات الصحية. وفي هذا السياق، تُعد محافظة ديالى من المحافظات التي تمتلك مقومات واعدة لهذا النوع من السياحة، إذ تضم بركة مرقد الحاج يوسف التي تقع على بُعد 55 كم شرق المحافظة، وتمتاز بغزارة مياهها المعدنية المعروفة بقدرتها على علاج العديد من الأمراض الجلدية.أوصت الندوة بضرورة تشجيع الباحثين على تناول موضوع السياحة العلاجية ضمن الدراسات الجغرافية المتخصصة لما لها من مردود علمي واقتصادي مهم.وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص كلية التربية للعلوم الإنسانية على دعم البحث العلمي المرتبط بخدمة المجتمع، وبما ينسجم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (جودة التعليم) عبر تعزيز الدراسات التطبيقية التي تربط المعرفة الأكاديمية بالاحتياجات التنموية للمحافظة.






