
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان المصطلح الحديث لحقوق الإنسان
كتب/ إعلام الكلية:عقدت وحدة حقوق الإنسان بالتعاون مع قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية بعنوان “المصطلح الحديث لحقوق الإنسان”. هدفت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور عبدالحكيم طلب جعفر مهدي، إلى تسليط الضوء على تطوّر المصطلح الحديث لحقوق الإنسان، وبيان الأسس الفكرية والقانونية التي أسهمت في تشكّله، فضلاً عن إبراز أهميته في صياغة السياسات المعاصرة، وترسيخ قيم الحرية والكرامة والمساواة في المجتمعات الحديثة.تناولت الندوة التحولات التاريخية لمفهوم حقوق الإنسان، ولاسيما التحول الجوهري الذي شهده القرن العشرون وما بعده، حيث أصبح المصطلح إطارًا عالميًا يستند إلى القانون الدولي والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948, كما تطرّق المحاضر إلى شمولية المفهوم الحديث لحقوق الإنسان ليشمل الحقوق المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى حقوق الجيلين الثالث والرابع مثل حقوق البيئة والتنمية الرقمية، وارتباطها بمفاهيم العدالة والمواطنة الفاعلة.وفي محور خاص بالتنمية المستدامة، أكد المحاضر أن حقوق الإنسان تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن احترام الحقوق، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص في التعليم والعمل، تُعد عناصر جوهرية لبناء مجتمعات مستدامة وقادرة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، وحماية البيئة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات، من أبرزها تعزيز الوعي المجتمعي بالحقوق الحديثة ولاسيما الحقوق الرقمية وحقوق البيئة والتنمية المستدامة، وتضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية، وتفعيل دور المؤسسات القانونية في تحديث التشريعات الوطنية بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية، فضلاً عن تشجيع الحوار الوطني، وتعزيز الشفافية والمساءلة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في دعم العدالة الاجتماعية وحماية الحقوق الأساسية.تأتي هذه الندوة انسجاماً مع احد أهداف التنمية المستدامة سيما الهدف السادس عشر: السلام والعدل والمؤسسات القوية والهدف الرابع: التعليم الجيد.






