
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية حول التفكك الأسري وعلاقته بالعنف ضد الأطفال
كتب/ إعلام الكلية:عقد قسم الجغرافية بالتعاون مع شعبة النشاطات الطلابية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية بعنوان «التفكك الأسري وعلاقته بالعنف ضد الأطفال» .تناولت الندوة التي أشرف عليها كل من الاستاذ الدكتورة نسرين هادي رشيد والأستاذ المساعد الدكتورة ذكرى عادل محمود، وناقش فيها مجموعة من طلبة المرحلة الرابعة في القسم المذكور، أحد أبرز التحديات الاجتماعية المعاصرة، إذ يُعدّ التفكك الأسري من القضايا المؤثرة بشكل مباشر في استقرار الأطفال نفسيًا واجتماعيًا وسلوكيًا، وقد يؤدي إلى زيادة احتمالات تعرضهم للعنف بمختلف أشكاله.بيّنت الندوة أن التفكك الأسري يُقصد به انهيار وحدة الأسرة أو فقدان أحد عناصرها الأساسية كالأب أو الأم أو الانسجام الأسري، مما ينعكس سلبًا على أداء الأسرة لوظائفها التربوية والاجتماعية. كما استعرضت الندوة أبرز أشكاله، ومنها الطلاق والانفصال، والهجر أو الغياب الطويل لأحد الوالدين، والصراعات الأسرية الحادة، والإدمان أو الأزمات الاقتصادية الشديدة، إضافة إلى الوفاة المفاجئة لأحد الوالدين.أوضحت الندوة أن آثار التفكك الأسري تظهر على الطفل في مراحل عمرية مختلفة؛ ففي مرحلة الطفولة المبكرة قد يعاني من الخوف والانطواء، وفي مرحلة المراهقة قد يميل إلى التمرد أو الانحراف، بينما يظهر في مرحلة الشباب تردد في خوض تجربة تكوين أسرة مستقرة خشية الفشل. كما أُشير إلى أن العنف ضد الأطفال لا يقتصر على الإيذاء الجسدي، بل يشمل كل سلوك أو موقف يسبب ضررًا نفسيًا أو اجتماعيًا للطفل.خلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات، أكدت فيها ضرورة اعتماد حلول متكاملة تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية، من خلال توفير برامج دعم نفسي للأطفال، وتنظيم ورش تدريبية للوالدين حول التربية الإيجابية وإدارة الغضب والتواصل الصحي، إلى جانب تطبيق العقوبات القانونية بحق من يمارس العنف وتسهيل إجراءات حماية الطفل، فضلاً عن إشراك الأقارب والمعلمين في تقديم الدعم، وإنتاج برامج توعوية مخصصة للأسر المنفصلة، مع التأكيد على أن الحلول لا تقتصر على علاج الطفل فقط بل تمتد إلى إصلاح البيئة المحيطة به.وتأتي هذه الندوة انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف السادس عشر: السلام والعدل والمؤسسات القوية، من خلال تعزيز حماية الأطفال، والحد من العنف، وبناء مجتمع أكثر استقرارًا وعدالة.







