
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في مسجد قباء في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضيع للبكري (ت487ه/ 1094م)
كتب / إعلام الكلية :
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية حلقة نقاشية في مسجد قباء في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع للبكري (ت487ه/ 1094م) .
هدفت الدراسة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور غصون عبد صالح إلى التعرف على مسجد قباء في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضيع للبكري (ت487ه/ 1094م) .
ركزت الدراسة على بيان أهمية مصدرا يعد واحدا من بين مصادر جغرافية عدة ألا وهو كتاب ” معجم ما استعجم ” للبكري الذي وصف من قبل بعض المؤرخين خطأ بأنه كتاب لغويا وليس جغرافيا مبررين رايهم بأنه رتب مادته على ضوء الحروف الهجائية؛ ولكونه عرف بعض المفردات الغامضة الواردة أثناء عرضه النصوص كما أنه كتب مادته بالحركات ، وقد اغفلوا عن حقيقة مهمة الا وهي ان ما قام به البكري في ترتيب مادته لا ينطبق على ترتيب مادة المعاجم اللغوية إذ أنها ترتبها هجائيا معتمدة على الحرف الأخير بينما البكري على الحرف الأول ،كما انه يفسر فقط المعاني الغامضة الواردة في نصوصه والتي تكون متوافقة مع معنى النص المذكور في حين المعاجم اللغوية تعطي للفظ الواحد عدة معاني وبكافة تصاريف الكلمة ، كما ان البكري جعل من المواقع الجغرافية مادته الأساسية بينما المعاجم تكون تفسير المفردات هي مادتها الأساسية .
بينت الدراسة ان الأبحاث حول المساجد كثيرة ومتنوعة؛ فأصبح من الصعب جدا الوصول إلى تفاصيل أخرى جديدة؛ ولهذا بات اخذ المعلومة من غير كتبها يكتسب في نظرنا اهمية جديدة وقد نجد من خلالها معلومات لم تذكرها كتب التاريخ من خلال العثور على نصوص ضائعة وهذا ما وجدناه عند البكري, ويعد مسجد قباء واحدا من بين عدة مساجد نال اهتمام البكري وقد تم العثور من خلاله على ابيات شعرية تخص مسجد قباء من حيث صرفه وبعد البحث والمتابعة لم يتسن لنا العثور عليها في مصدرها الأصلية التي نقل البكري مادته منها، إذ قمنا بالتعريج على ذلك وبيان أسبابها.
تطرقت الدراسة إلى ان البكري عرف موضع قباء والذي كان عبارة عن قرية ثم أصبح حيا من أحياء المدينة المنورة وبين انه موضعان واحدا في طريق مكة إلى البصرة والثاني في المدينة والذي فيه تم بناء المسجد, كما انه بين اهمية مسجد قباء والذي عد الرسول (ص) الصلاة فيه كعمرة, كما وضحت الدراسة إلى الاختلاف الذي حصل بين المؤرخين واهل التفسير حول مسجد قباء .

