كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في كتاب بين ناقدين: الدكتور يوسف وغليسي، والدكتور علي متعب
كتب /إعلام الكلية :
أقام قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى حلقة نقاشية في كتاب بين ناقدين: الدكتور يوسف غليسي من الجزائر، والدكتور علي متعب جاسم من العراق .
هدفت الدراسة التي قدمها الأستاذ المتمرس الدكتور فاضل عبود التميمي وناقش محاورها مجموعة من طلبة الدراسات العليا – الدكتوراه – أدب , الى منح طالبات مرحلة (الدكتوراه : أدب) فرصة القراءة الدقيقة للخطابات النقديّة المعاصرة من خلال الموازنة بين خطاب وآخر.
بينت الدراسة أن النقد العربي القديم إستحضر فكرة الأجناس الأدبيّة، وهو يعاين لغة النصّ القرآنيّ الكريم، ويحاول تحديد لغته من خلال قراءة الأجناس الأدبيّة المعروفة يوم ذاك؛ لكي يثبت أنّ جنسيّة القرآن لا علاقة لها بالأجناس الأدبيّة السائدة، وقد مثّل هذه الزاوية خير تمثيل الجاحظ في (البيان والتبيين)، والباقلاني في كتابه (إعجاز القرآن)، وهناك من استحضر فكرة الأجناس الأدبيّة من فضاء الحاجة النقديّة للأجناس نفسها، وقد مثّلها ابن وهب الكاتب في كتابه المهم: البرهان في وجوه البيان، وأبو هلال العسكري في كتابه المهم:(كتاب الصناعتين: الكتابة والشعر).
اكدت الدراسة أن المقولات الأجناسيّة العربيّة عامّة تشكّل اليوم جذرا نقديّا يمكن الوقوف عند عتباته المقضية إلى قراءة نمط من التفكير الذي لا يمكن إهماله، أو القفز على منجزه، مهما كانت درجة تشخيصه النقدي، بل التدقيق في طبيعة تشكّله اللسانيّ الذي يحيل على مجموعة أفكار يُنظر إليها – اليوم- على أنها جزءٌ من خطاب حاول الناقد فاضل التميمي إخراجه الى التداول النقدي في كتاب حمل عنوان(جذورُ نظريّة الأجناس الأدبيّة في الخطاب البلاغيّ النقديّ عند العرب) وكان موضع نقد من الناقدين د. يوسف وغليسي، ود. علي متعب، والندوة تحاول من خلال جهود طالبات الدكتوراه: أدب الوقوف على النقدين واستخراج مكنونهما والموازنة بينهما، وبسط القول في الكتاب ونقده. أوصت الدراسة بضرورة تشجيع طلبة الماجستير والدكتوراه في القسم على ممارسة النقد واستنباط خطابات تعنى بنقد النقد.