
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في الأوضاع السياسية في تيمور الشرقية 1975_1976م
كتب/ إعلام الكلية :
أقامت شعبة الضمان الجودة بالاشتراك مع قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية، ورشة عمل في الأوضاع السياسية في تيمور الشرقية 1975_1976م .
هدفت الورشة التي ادارها وناقش محاورها المدرس المساعد عبدالحكيم طلب جعفر مهدي ، إلى تسليط الضوء على احداث الغزو ثم الاحتلال الاندونيسي لتيمور الشرقية كانون الأول 1975 حتى تموز 1976, اذ كان ذلك الاحتلال انعكاسا لحالة التنافس السياسي والاقتصادي بين اندونيسيا والبرتغال على منطقة جنوب شرق آسيا عامة وعلى تيمور الشرقية بشكل خاص , اذ تأثر التنافس والصراع في هذا الاقليم بالجو المشحون بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي فألقى بضلاله على قضية تيمور الشرقية , ذلك الاقليم الذي صار ضحية المصالح والمنافسة الدولية , فضلاً عن الحرب الأهلية بين الاتحاد الديمقراطي التيموري والجبهة الثورية لتيمور الشرقية, ذات التوجهات اليسارية, مما أدت الى تشجيع الولايات المتحدة لإندونيسيا على احتلال الاقليم, وخوفاً من السيطرة الشيوعية عليه .
أوضحت الورشة أن الحكومة الإندونيسية في مناسبات عدة على أنها تعد انضمام تيمور الشرقية إلى إندونيسيا البديل الوحيد القابل للتطبيق, وتبحث عن ذريعة لشن غزو عسكري, لا سيما إن الوضع في الإقليم لا يتوافق مع التعهدات التي قدمتها الحكومة البرتغالية لإندونيسيا, فساء الوضع في الاقليم باتجاه الفوضى بشكل خطير, فحملت البرتغال اندونيسيا مسؤولية تلك الفوضى وخطورة احداثها .
أكدت الورشة أن بعد الحرب الأهلية التيمورية وسيطرة الجبهة الثورية لتيمور الشرقية على الاقليم, رأى النظام الاندونيسي المعادي للشيوعية بأنها تهديد خطير على أمنها القومي, ومن خلال تصعيد الدعاية الإعلامية ضد الجبهة ذات التوجهات اليسارية, مما سهل تبرير عملية الاحتلال الاندونيسي لها، اشر الاحتلال الاندونيسي لتيمور الشرقية هيمنة المؤسسة العسكرية في اندونيسيا على صنع القرار السياسي فيها, إذ كان من الصعب تجاوز الرئيس الاندونيسي محمد سوهارتو مؤسستي العسكرية والأمنية التي خرج منها, فجعلها تتحكم بمصير الاقليم المحتل .


