كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم حلقة نقاشية في التطرف في كتابة تاريخ قلاع الإسماعيلية في المشرق
كتب/إعلام الكلية :أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في التطرف في كتابة تاريخ قلاع الإسماعيلية في المشرق . وأوضحت الدراسة التي قدمتها المدرس الدكتورة أنعام صافي عبد أن فرقة الإسماعيلية تعد احدى الفرق التي ظهرت في التاريخ الاسلامي وقد حمل الحسن الصباح الفكر الاسماعيلي واستطاع السيطرة على قلاع مهمة في المشرق الاسلامي وأسس من خلالها دولة الإسماعيلية النزارية في المشرق وبقت هذه القلاع تحت تصرف الإسماعيلية حتى دخلها المغول سنة (٦٥٤ه ) وقد كتب تاريخها بالكثير من الجدل والاختلاف و الكثير من التطرف حول حقيقة القلاع وحقيقة وجود جنة الحسن الصباح في قلعة الموت ويعود السبب في ذلك أن تاريخ الإسماعيلية قد اتصف بالغموض والسرية التامة وما صاحب تاريخ الحركة من التستر وعدم الإعلان وعدم السماح بمعرفة حقيقتهم الا من يثقون به الثقة التامة.بينت الدراسة أن قلعة الموت قد تعرضت للحرق من قبل المغول لذا فقد كانت اغلب الكتابات عنهم ظنية غير دقيقة في بعض الأحيان ثم العداء الدائم مع الخلافة العباسية والسلاجقة مما حمل على الكتابة بأسلوب الرد على تاريخهم ، وما كتبه الجويني الذي زار القلعة مع حملة المغول لا يخلو من إظهار كرهه لهم ،اما ماركو بولو الذي ولد عام ١٢٥٤م و الذي وصف جنة الموت وطريقة التعامل مع الفدائيين بها لم يكن مشاهد حية شاهدها بنفسه لان عمر ماركو بولو كان سنتان عند دخول المغول لها سنة ١٢٥٦م ،وبذلك هو اعتمد على اخبار سمعها عنهم ولم يشاهدها لذلك كتبت عنها اخبار فيها الكثر من الجدل الذي يحتاج إلى ادلة تاريخية لأثبات الحقيقة التاريخية حولها .