كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة عمل في أقوال الرسول (ص) في الأمراض والأوبئة وكيفية علاجها
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة عمل في أقوال الرسول (ص) في الأمراض والأوبئة وكيفية علاجها
كتب / إعلام الكلية :
أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ورشة عمل في أقوال الرسول (ص) في الأمراض والأوبئة وكيفية علاجها .
أكدت الورشة التي أدارتها وناقشت محاورها الأستاذ المساعد الدكتورة غصون عبد صالح ، إن الجانب الصحي يعد من أهم الجوانب التي تهم الإنسان في كل المراحل التاريخية ، فقد حاولنا ان ندلي بدلونا في هذا الجانب المهم من خلال تتبع اقوال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إذ انه قدّم بأقواله وأفعاله وتقديراته الأدلة والشواهد التي تدل على حرص هذ الدين على الرقي بالمستوى الصحي للإنسان والذي قدمه (صلى الله عليه وآله وسلم) للأجيال ؛ لرصد نقاط القوة وتعزيزها وتشخيص نقاط الضعف ومحاولة تجنب الوقوع فيها ، والتي من خلالها عزّز حب الأجيال لتاريخهم وقوّى ايمانهم بهويتهم ودورهم الفاعل والريادي في المجتمع الإنساني وايمانها القاطع برعاية صحته وصحة كل من يشاركه الحياة في هذا الكون من خلال الأخذ بالإجراءات والتدابير الصحية ؛ لحماية ووقاية صحة الإنسان البدنية والنفسية .
بينت الورشة إن توجيهاته (صلى الله عليه وآله وسلم) تنوعت فمنها ما هو متعلق بنوعية الطعام ومنها ما هو متعلق بسلوك الإنسان الغذائي بأسلوب مختصر مركز ، اذ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ما انزل الله من داء الاّ انزل له شفاء) ، وهو توجيه صريح للبحث والتقصي للأمراض ومعرفة أسبابها وطرق علاجها ، وبالتالي ربط الرعاية الصحية والطبية بالعلم والذي يُعد نقلة نوعية في الفكر الصحي العالمي آنذاك ، ولعل المتأمل للأحاديث النبوية الشريفة يلاحظ الكثير من الأحاديث التي تدعو الى معالجة الأمراض بطريقة صحيحة وعلمية ومنها الاعتدال في الطعام وتحديد نوع الأغذية ، كما قدم (صلى الله عليه وآله وسلم) علاجات لبعض الأمراض (كالتهاب المفاصل ، والتهاب العين ، والتهاب الأمعاء …. الى غيرها من الأمراض)، كما قدم (صلى الله عليه وآله وسلم) علاجات لبعض الأمراض النفسية، فكانت أقواله (صلى الله عليه وآله وسلم) نقلة نوعية في عالم الطب والتي يستفاد منها في الطب الحديث.