كلية التربية للعلوم الإنسانية تكتشف احد عشر مصدر للتلوث الضوضائي في مدينة بعقوبة
كلية التربية للعلوم الإنسانية تكتشف احد عشر مصدر للتلوث الضوضائي في مدينة بعقوبة
بحثت أطروحة الدكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة ديالى مصادر التلوث الضوضائي في مدينة بعقوبة وأثارها البيئية على خدمتي الصحة والتعليم بحضور السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور (نصيف جاسم محمد الخفاجي) إذ أصبحت مشكلة التلوث الضوضائي آفة العصر. والإنسان في البيئة العراقية وبيئة مدينة بعقوبة،لما تعانيه هذه البيئة من قلة الوعي البيئي،وعدم وجود تشريعات قانونية بيئية متمثلة بوضع معايير أو محددات يلتزم بها ذوو الشأن،أو وضع رادع قانوني يقلل من الآثار البيئية والصحية الوخيمة المؤثرة على صحة الإنسان ،ونشاطاته العقلية والجسدية والحيوية الأخرى. وتهد ف الرسالة الموسومة بـ ( مصادر التلوث الضوضائي في مدينة بعقوبة وأثارها البيئية على خدمتي الصحة والتعليم ) للباحثة نسرين هادي رشيد حمودي إلى تحديد مصادر التلوث الضوضائي وتحديد حجم الخلفية الضوضائية في بيئة مدينة بعقوبة. ووضع معيار ضوضائي لبعض مصادر التلوث الضوضائي في مدينة بعقوبة حسب كل استخدام وحسب كل مصدر(كأصوات مؤذن الجامع والباعة المتجولين والفرق الموسيقية وصفارات الإسعاف والشرطة وأبواق السيارات وأخرى) وتحديد الآثار البيئية الناجمة عن مصادر التلوث الضوضائي وأثرها على خدمتي الصحة والتعليم. وتحديد الموقع الأنسب لمواقع مؤسسات خدمتي الصحة والتعليم من حيث المستوي الضوضائي الذي رصدتها الدراسة ،باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافيةGIS.,وتضمنت الأطروحة عدة فصول تناول الفصل الأول مصادر التلوث الضوضائي في مدينة بعقوبة ومدى قربها أبو بعدها عن مواقع خدمتي الصحة والتعليم ,وبحث الفصل الثاني المستويات الضوضائية لمواقع خدمتي الصحة والتعليم في مدينة بعقوبة لعام 2014 وخصص الفصل الثالث لدراسة الآثار البيئية(الصحية)للتلوث الضوضائي في مدينة بعقوبة لعام 2014 وقد توصلت الدراسة إلى الاستنتاجات التالية أن مدينة بعقوبة تتعرض إلى خلفية ضوضائية بلغت(85.88db)جراء تعرضها إلى (11مصدراً ضوضائياً)،إذ إستنتجت الدراسة أن أعلى خلفية ضوضائية سجلها مصدر ضوضاء المولدات الكهربائية فبلغت(104.53db)،بينما تعرضت مواقع خدمتي الصحة والتعليم في المدينة إلى خلفية ضوضائية بلغت على التوالي(78.2db،74.5db)لقياسات ضوضاء عام 2014،وهي بهذه الخلفيات الضوضائية تجاوزت جميع المعايير الضوضائية العالمية.بل وصلت لعتبة الألم وهي 80db.وأن الدراسة الميدانية لسكان المدينة توصلت إلى أن مصدر ضوضاء المولدات الكهربائية سجل أعلى نسبة مئوية بلغت(22%)من بين 11 مصدراً ضوضائياً تتعرض لها المدينة،يليها مباشرة مصدر ضوضاء النقل والسيارات ،إذ سجل(12%)،من أصل 385 حجم عينة الدراسة.
ووزعت المولدات الكهربائية الأهلية في أحياء مدينة بعقوبة بشكل عشوائي،وتركز نسب منها قرب ساحات مواقع خدمتي الصحة والتعليم دون تخطيط مسبق في عملية تحديد الموقع الأنسب(الجغرافي) لها،وعدم الأخذ بالحسبان التلوث البيئي السلبي الهوائي والضوضائي الناجم عنها.