كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر المغول على مدن العراق والمشرق الإسلامي حتى عام 703هـ 1304م
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر المغول على مدن العراق والمشرق الإسلامي حتى عام 703هـ 1304م
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أثر المغول على مدن العراق والمشرق الإسلامي حتى عام 703هـ 1304م ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب عثمان نوري ثامر ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ظافر أكرم قدوري ، الى التعرف على أثر المغول على مدن العراق والمشرق الإسلامي .
توصلت الدراسة الى أن العالم الاسلامي في حالة يرثى لها من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية , وان الدولة الخوارزمية التي كانت سيدة تلك المنطقة اخذت تتطاول على من حولها من الدول مستغله بذلك قوتها العسكرية ,حتى انهكت نفسها بهذه الحروب ,ما ان اصبحت بتماس من المغول حتى ضعفت امكانيتها العسكرية والاقتصادية ,فضلا عن ضعف خبرتها السياسية في مراعاة مثل هكذا قوة ,مما سهل ذلك على اجتياح المغول لها، ولم يكن حال الطائفة الاسماعيلية افضل مما سبقاها و فقد كانت منسلخة جلد الخلافة العباسية وتابعة للخلافة الفاطمية والتي تعتبر الخصم الاول للخلافة العباسية بسبب اختلاف المذاهب ,فقد استطاعت هذه الطائفة ان تكون لها مساحة لا يستهان بها في المشرق الاسلامي لا سيما في القلاع التي كان يصعب الوصول اليها , جعل هذا الاختلاف من الناحية الدينية والسياسية يصب في مصلحة المغول .
وضحت الدراسة ان الخلافة العباسية كانت اكثر تحملاً لهذه الاوضاع التي سادت العالم الاسلامي بسبب ضعف الخلفاء العباسيين الذين تهاونوا في قيام تلك الدول التي في داخلها مما اضعف موقفها من كل النواحي الا الناحية الدينية ,مما جعل العالم الاسلامي يعيش حالة من الفوضى والتصادمات فيما بينهم ,اذ اضعفت كاهل العالم الاسلامي ,وجعلت منه فريسه سهل للمغول، وان الزحف المغولي للعالم الاسلامي هو الاخطر على الاطلاق في التاريخ الاسلامي ,فقد مارس المغول وعلى رأسهم جنكيز خان اشد القسوة ولم يراعي بذلك طفل او شيخ ,فكان سياسة الرعب والخوف هو السلاح استخدمه مع كل الدول.
أكدت الدراسة أن الاثار التي خلفها المغول في اجتياحهم كانت عالقة في اذهان المؤرخين سواء الذين عاصروا فترة الاجتياح او من خلال ما كتبوه في مؤلفاتهم من هول وفزع لما مر به العالم الاسلامي الذي لم يحدث ان ذاق الامرين من هذا الزحف وترك خلفة مدن مستوية على الارض بعد ان كانت من معالم الحضارة الاسلامية ، وكانت حرية الاديان واحدة من اهم اثار الدولة الايلخانية ,اذ اعطت الكثير من الحرية لجميع طوائف المجتمع ,مما اتاح فرصة كبيرة للدين الاسلامي الذي نهضة من علته التي اصابته فتره الاجتياح المغولي ليتصدر على الاديان كلها ويصبح الدين الرسمي للبلاد ,وهذا دليل قاطع ان الدين الاسلامي دين اممي يلبي جميع الرغبات ,لا يحده ولا مكان.