كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر فيلي براندت في سياسة المانيا الاتحادية 1913-1972
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر فيلي براندت في سياسة المانيا الاتحادية 1913-1972
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( فيلي براندت وأثره في سياسة المانيا الاتحادية 1913-1972 ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب عدنان ياسين حسين ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور وسام علي ثابت ، الى التعرف على أثر فيلي براندت في سياسة المانيا الاتحادية 1913-1972.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن براندت أَيد وتبنى استخدام اسلوب التحالفات السياسية في مناهضة النازية، وقد اتضح ذلك بعد عجزه عن مواجهتهم في عقد الثلاثينيات، ثم أَيد تشكيل تحالفات سياسية الى جانب الشيوعية من اجل مواجهة النازية ، وقد تبنى فيلي براندت موقفًا مساندًا للمواطنين والجنود النرويجيين في الغزو النازي لهم عام 1940، وفاءً لهذا البلد الذي احتضنه من جهة، ونضالاً ضد النازية التي غزت عديد من بلدان اوروبا تلك المدة من جهة اخرى، علمًا انه بقي بها حتى سقوط النظام السياسي بشكل كامل.
وضحت الدراسة أنه لا يمكن ان يوصف فيلي براندت بانه خائنًا لألمانيا لمجرد تجنيسه الجنسية النرويجية، وتغطيته لأخبار محاكمات نورمبرغ، وانما كان ذلك جزء من نشاط سياسي جديد بات براندت يعد له في داخل المانيا بعد الحرب، بدليل تنازله عن الجنسية النرويجية عام 1947، بعد ان استقر في بلاده المانيا بشكل دائمي ، وقد تبنى براندت فكرًا وحدويًا قوميًا، انعكس ذلك بشكل كبير بعد التحاقه بالعمل السياسي في البوندستاغ في ضرورة تلافي تقسيم المانيا وجعل برلين الشرقية او متدادًا لألمانيا الاتحادية ومنطلقًا لتوحيدها فيما بعد ، ونجح فيلي براندت في كسب قلوب البرلينيين عن طريق دفاعه عن حرية المدينة في مواقف متعددة منها دفاعه عن برلين أبان أزمتها الاولى للمدة (1948-1949) ومشاركته سكان المدينة لظروف الحصار، ووقوفه إِلى جانب انتفاضة برلين الشرقية عام 1953، ومشاركته لسكان برلين في التظاهرات المساندة للثورة المجرية عام 1956، ودفاعة عن مصالح برلين السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جميع المناصب التي تولاها في المدينة جعلت منه اسطورة لجيل رأى فيه آبًا لهم واملاً في مستقبل افضل.