كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر الكنائس والأديرة في انتشار النصرانية في العراق قبل الإسلام -دراسة تاريخية
كتب /إعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أثر الكنائس والأديرة في انتشار النصرانية في العراق قبل الإسلام -دراسة تاريخية).هدفت الدراسة التي قدمها الطالب (أحمد ناظم حميد)، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور (شاكر محمود إسماعيل)، إلى التعرف على أثر الكنائس والأديرة في انتشار النصرانية في العراق قبل الإسلام -دراسة تاريخية.توصلت الدراسة إلى أن أول ما اطلق اسم المسيحيين على النصارى كان في مدينة انطاكية نحو سنة (42-43م)، وكانت اول امرها من باب الشتيمة، وان هذه التسمية لم ترد لا في القران الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة، كما ان النبي عيسى ابن مريم (عليه السلام ) لم يسم اصحابه واتباعه بذلك، وانها لا توافق واقعهم وذلك لتحريفهم دين المسيح(عليه السلام ) وتبديلهم التوحيد بالشرك ، وان الصواب في التسمية يطلق عليهم النصارى او اهل الكتاب لان بنسبهم للمسيح خطأ فاحش, وبقي تاريخ ولادة النبي عيسى (عليه السلام) يشوبه الشك ولا يمكن ان نجزم بصحته لعدم وجود وثيقة تاريخية يمكن ان نعتمد عليها وان نثبت بصحتها ، وان الشواهد النصرانية التي ذكرت ولادته لا يمكن ان نعتمد عليها ، غير اننا توصلنا إلى أن النبي عيسى (عليه السلام)، ولد قبل السنة الأولى ببضع سنوات ومن خلالها توصلنا إلى أن تكون ولادة النبي عيسى(عليه السلم ) بين سنتي ( 6 إلى 4 ق.م) ( 747 إلى 749 روماني) .بينت الدراسة ان النبي عيسى (عليه السلام ) بعث منذ ولادته ولكنه لم يبلغ رسالته الا بعد ان اتم الثلاثين عاما من عمره، وان كلامه في المهد لم يكن سوى تعريفهم بنبوته وكذلك براءة امه ( عليها السلام )وان الانجيل لم ينزل عليه الا بعد ان بلغ الثلاثين من عمره, وان النصرانية التي جاء بها النبي عيسى (عليه السلام ) احدى مراحل الرسالة الالهية للناس ليعبدوا الله عز وجل ويطيعوه ويتقوه، فهي تدعوا الى توحيد الله عز وجل وتنزيهه عن كل معاني الشرك واقراره جل شأنه بالعبادة والطاعة وتنفيذ اوامره وتحقيق شرعه وكذلك الايمان بالكتاب الذي انزل على النبي عيسى ( عليه السلام ) وهو الانجيل .