كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين واليابان (1972 –1978)
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين واليابان (1972 –1978)
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين واليابان (1972 –1978) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب احمد علي منصور , واشرف عليها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن ادريس صالح الى تسليط الضوء على العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين واليابان .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان قضِيَّة العلاقات مع الصين اكتسبت أهمِّيَّة كبرى في السياسِيَّة اليابانِيَّة وأصبحت عنوانًا رئيسًا في برامج الأحزاب السياسِيَّة اليابانِيَّة لاسيما المعارضة منها ودعاياتها بهدف تأثير على الشعب الياباني والحصول على الأصوات كما أنَّها تطوَّرت لتصبح القضِيَّة الرئيسة في اختيار رئيس الوزراء الياباني، وذلك ما اتَّضح في انتخابات عام 1972 وهو ما أعطى مؤشِّرًا واضحًا على أهمِّيَّة تلك العلاقات وتأثيرها على اليابان, كما كان البيان المشترك الذي وقعت عليه الصين واليابان عام 1972 قد خلق اجواء ملبدة بالغيوم وأزداد حجم المعارضة لذلك البيان داخل البرلمان الياباني وخارجه حتى عدَّت العناصر المؤيِّدة للصين الوطنِيَّة البيان المشترك انتهاكًا واضحًا من قبل رئيس الوزراء تاناكا كاكوي لقرار الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني في السعي للحفاظ على العلاقات مع الصين الوطنِيَّة حتى بعد تطبيع العلاقات مع الصين الشعبِيَّة ذلك ما دفع رئيس الوزراء تاناكا كاكوي إلى حلِّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكِّرة .
أوضحت الدراسة أن العلاقات الصينية – اليابانية مثلت انماط تراوحت بين العمل التعاوني والعمل التنافسي، وكان الطموح والاهداف الاستراتيجية عاملين مهمين في العلاقات الثنائية بين البلدين المتجاورين، اللذان شهدا تقاربًا واضحًا في بعض المجالات، وتدهورًا في مجالات أخرى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لاسيما بعد التوسع الياباني ودخول القوات اليابانية لشمال الصين في العقد الثالث من القرن العشرين ، وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية الَّتي انتهت باستسلام اليابان وخضوعها للاحتلال الامريكي، فبدأت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين اليابان والصين، اتَّسمت فيها العلاقات بالتوتّر وغياب العلاقات الدبلوماسِيَّة بين البلدين، ورفضت على إثرها الحكومة اليابانِيَّة الاعتراف بقيام الصين الشعبِيَّة بسبب خضوع السياسة اليابانِيَّة للهيمنة الأمريكِيَّة .