كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تمثلات السيرة الذاتية في روايات احمد خلف
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تمثلات السيرة الذاتية في روايات احمد خلف
بحثت رسالة الماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة ديالى السيرة الذاتية وحكايةُ شخصيّة اشتهرتْ بفعلٍ معين ، ولها تاريخٌ طويلٌ عَرَفَها الناسُ به في جانبٍ من جوانبِ الحياةِ و تحتاج دراسة السيرة الذاتيّة إلى كثير من الصبرِ ، والأناةِ ، لاسيما وهي تعرض بأسلوب فني قد يدخل فيه شيء من عدم الدقة في النقل ، فهي نوع أدبيٌّ اختلفَ الدارسون في كثيرٍ من تفاصيلهِ ، سواءٌ من حيث النشأةِ أم من حيث المفهوم، أمْ من حيث التصنيف ، والتجنيس وتأتي أهمية الدراسة الموسومة بـ ( تمثلات السيرة الذاتية في روايات احمد خلف) للطالب حسين علي يوسف إلى إن الدارسين قسموا السيرة على قسمين هما سيرةٌ غيريّةٌ يتحدثُ فيها الأديبُ عن شخصٍ آخر ، وسيرةٌ ذاتيةٌ يترجمُ فيها حياتَهُ ، ويكشفُ لِقرائِهِ ما خَفِيَ من أُمورٍ تتعلقُ بمسيرتِهِ ، ووجدوا أنّ كاتب السيرةِ الذاتيّةِ أكثرُ قدرةً على رسم الشخصيّة ، وأعمقُ تحليلاً لها و الآخر : هو أنّ الرواية هي أكثرُ تلكَ الأنواع تجانساً مع السيرة الذاتية ، وتنافذا فيها إذ تمثلانِ قطبينِ لنوعٍ أدبيّ مترامي الأطرافِ تتخذانِ من الإنسانِ موضوعاً لهما ، فضلاً عن اعتمادهما على طرائقَ فنيّة عديدة وتضمنت الرسالة ثلاثة فصول بحث الفص الأول الشخصية السير ذاتيّة وتقانات تقديمها في روايات أحمد خلف وتضمن الفصل الثاني الحدث السير ذاتيّ وتمثلاته وتناول الفصل الثالث الفضاء السرديّ وتضمن مبحثين المبحث الأول الزمن السيرذاتيّ في روايات أحمد خلف والمبحث الثاني وثائقية المكان في الرواية الذاتية عند احمد خلف من أهم النتائج التي توصل إليها البحث بعد مقاربته للرواية السيرذايتة بوصفها لوناً كتابياً مُهجناً من نوعين أدبيينِ هما : الرواية والسيرة الذاتية هي تجسّد في روايات أحمد خلف الأربع نوع روائي سيرذاتي يمزج بين السيرة الذاتية للمبدع وتأليفه الروائي بشكلٍ مُنسجم ، ومُتناغم ساعد في الكشف عن ذلك الموجهات داخل نصية وخارجية تكشّف أنَّ الشخصية الرئيسة في روايات أحمد خلف الأربع هي قناع المؤلف في الرواية ينقل عبرها تجربته الشخصية ، وتدّخل الميثاق الروائيّ في نفي التطابق التام بين الشخصية الرئيسة والمؤلف .استطاع المؤلف أنْ يوظّفَ المفارقات الزمنية المتمثلة في (الاسترجاع ، والاستباق) ، مما منح نصوصه بعدها الأدبي / الروائي عن طريق نسجها بطريقةٍ تلاحميةٍ بمستوى القصة الأولى ؛ لِتعبر عن مشاعر الشخصية ورؤيتها ، وانفتاح تجربته الشخصية على التجربة الجماعية .