
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تأثير المناخ على تغير مساحة الغطاء النباتي في محافظة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تأثير المناخ على تغير مساحة الغطاء النباتي في محافظة ديالى
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (تأثير المناخ على تغير مساحة الغطاء النباتي في محافظة ديالى ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سهاد عبد الوهاب احمد ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة أزهار سلمان هادي ، إلى التعرف على تأثير المناخ على تغير مساحة الغطاء النباتي في محافظة ديالى .
توصلت الدراسة الى استنتاجات مهمة كان من أبرزها أن انتخبت حالات دراسة الغطاء النباتي من خلال الاعتماد على ادلة الجفاف، أن العقد الأول من الثمانينات والتسعينيات شهدا اعواماً رطبة بلغت نسبتهما في محطتي خانقين والخالص بواقع (80، 90%) و(70، 50%) للعقدين على التوالي، مع توافق وجود أشد الأعوام رطوبة في عامي 1985، 1995، أما عقود الالفية الاخيرة فتغيرت النسب نحو الجفاف لتبلغ نسبة السنوات الجافة في المحطتين (60، 70%) فقد سجلت أشد السنوات جفافاً في سنة 2008، 2012 وتتبعهما عام رطب متطرف مثلته سنة 2019. وقد كشفت نتائج الغطاء النباتي وفق دليل تطور الغطاء النباتي (NDVI) تغيرات لحالات تدهور الغطاء النباتي وتراجعه، وهذه التغيرات تعود وبشكل مباشر الى تأثير تغيرات العناصر المناخية في منطقة الدراسة، ودور الانسان لإهماله لتلك الاراضي وتغيير استعمالاتها مع تكرار حالات الجفاف وعدم توفر موارد مائية كافية، اذ سجلت نتائج حالات تغير الغطاء النباتي التالي:
بينت الدراسة إنها سجلت نسبة الغطاء النباتي الكثيف تراجعا كبيرا ما بين العقد الاول من الدراسة والذي فيه الموسم 1984-1985 وكان موسم رطبا والعقد الاخير والذي مثله الموسم 2018-2019 والذي كان رطبا أيضا الا ان نسبة التغير في مساحة الغطاء النباتي كانت واضحة، اذ بلغت نسبة الاراضي ذات الغطاء النباتي القليل خلال شهر نيسان (29.8%) للموسم 1984-1985 الى (65.9%) خلال 2018- 2019. وأن هناك تراجع لنسب الغطاء النباتي الكثيف لنسبة عبر الحالات بواقع (26.2، 6.3، 3.4، 4.8%) لفصل الربيع وهو يقل عن ذلك في نسب فصل الخريف بواقع (5.8، 5.0، 4.1، 3.1%) ليكون اختلاف الفرق بين الفصلين (26.4-%)( 1.3-%) ( 0.7% ) ( 1.7-% ) للأعوام والسنوات المنتخبة لمدة الدراسة 1985، 1995 ،2008، 2012 وعلى التوالي.
أوصت الدراسة بضرورة إنشاء مركز علمي متخصص بالتغيرات المناخية وتأثيراتها، تديره كوادر علمية متخصصة في مجال المناخ والتنبؤات المناخية والتنسيق مع الوزارات والهيئات ذات العلاقة مثل وزارة التعليم العالي، ووزارة الزراعة، ووزارة البيئة، ووزارة الموارد المائية، والهيئة العامة للأنواء الجوية، يعمل هذا المركز على اجراء دراسات وابحاث ووضع الخطط اللازمة للجد من هذه التغيرات لما لها من اهمية كبيرة للغطاء النباتي والانسان، وتحديد مناطق منتخبة وخاصة ان المحافظة تمتلك المناطق ومنها مرتفعات حمرين وبوصفها محميات طبيعية في منطقة الدراسة أو استغلالها في الزراعة او السياحة للمحافظة على الغطاء النباتي والبيئة والتنوع الاحيائي وتوفير الاحتياجات كافة وتسيجها منعا لتجاوز عليها.