كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تلقي النص في تصورات حاتم الصكر وإجراءاته – دراسة في نقد النقد
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تلقي النص في تصورات حاتم الصكر وإجراءاته – دراسة في نقد النقد
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (تلقي النص في تصورات حاتم الصكر وإجراءاته – دراسة في نقد النقد ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة مروة مهدي صالح ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور سعيد عبد الرضا خميس ، الى بيان الموقف النّقدي عند الدكتور حاتم الصّكر من بعض المفاهيم والقضايا النّقدية على المستويين الأدبي والخطاب النّقدي من خلال قراءة عميقة لاهم منجزاته النّقدية واخضاعها الى التحقيق والتقصي واعادة القراءة "نقد النقد" .
توصلت الدراسة الى نتائج عدة ابرزها إنّ إشغال بعض المفاهيم كالقراءة، التّجديد والحداثة، والتّلقي والتّوصيل، ذهن النّاقد حتى شغل بيان مفهومها حيزًا في مقدمة نتاجاته النّقدية، مثلت هذه المفاهيم نقطة انطلاق رؤاه النقدية تبعًا لاختيار الآلية المناسبة والتنبؤ النّقدي الملائم فيها ؛ توقف ادراك مفهوم القراءة النقدية على ما امتلكه الصّكر من ثقافة نقدية وممارسة فعلية للعملية النقدية يسرت سبل توسل القراءة الناجعة في إتمام العملية النّقدية السّليمة .
أوضحت الدراسة دور الطرف الثالث من العملية النّقدية بوصفه عنصرًا أساسيًا فيها، لذا عمد إلى تسليط الضّوء عليه من خلال تناول التّطور الحاصل على السّاحة النّقدية ما بين التّراث والمُعاصرة من انتقالها من مرحلة الشّفوية الى مرحلة التّدوين..
أكدت الدراسة إن الدكتور حاتم الصكر أثبت صلاحية النّص الأدبي القديم في تطبيق القراءات الحديثة وفعاليتها على المنتخبات التراثية المختارة، منها التلقي والتوصيل أو النقد الثقافي وغيرها من القراءات النّقدية، التي أظهرت الموروث العربي القديم بحلة جديدة من خلال توظيف هذه القراءات، وبذلك توقف نجاح مسار النقد الأدبي على تجاوز مرحلة "الاتباع" الى مرحلة "الابتكار" من خلال خلق تحولات كثيرة ناتجة عن افرازات الحداثة بمراحلها التطويرية، ولعلَّ نقد النقد أحد أبهى صورها النّقدية .