كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش حزب النهضة والحرية في إيران 1961-1979 م
كتب/ إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (حزب النهضة والحرية في إيران 1961-1979 م) .هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة انتصار مال الله محمد إبراهيم ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن ادريس صالح ، إلى تسليط الضوء على حزب النهضة والحرية في إيران 1961-1979 م .توصلت الدراسة إلى أن من أسس حزب النهضة والحرية السّيد محمود الطالقاني عام 1961 بعد أن أسس المركز الإسلامي بدوافع دينية وقومية معارضة للتوجهات الحكومية آنذاك، وكانت مدينة النجف الأشرف حاضرة في منح العديد من الشّخصيات الدينية الإيرانية المزيد من علوم الفقه والتفسير والفكر الإسلامي، وتأسس حزب النهضة والحرية بعد انشقاق بعض الشخصيات ذوي التوجهات الإسلامية عن الجبهة الوطنية الثانية، إلا أن نشاطه السّياسي ظل جزءا من الجبهة الوطنية فكان جناحا إسلاميا تابعا لها، حتى بعد حل الجبهة الوطنية استمر محافظا على فكرة أن محمد مصدق هو الزعيم الوطني الوحيد الذي انتخبه الشعب الإيراني آنذاك، وكان حزب النهضة والحرية خطا سياسيا جديدا على الساحة الإيرانية بوصفه فكرا إسلاميا حداثيا، مما جعله محطّ أنظار للجيل الجديد من الشباب المثقف المسلم، وادى دورا مهما في جذب انتباه تلك الفئة.وضحت الدراسة أن رجال حزب النهضة والحرية آمنوا بالنمط المثالي للحكم وهو النمط القائم على مبدأ الشورى الإسلامي، وهي القاعدة الشرعية للحكومة الديمقراطية الإسلامية، كما رأوا ان الملك يجب ان يملك فقط ويكون حكمه مرتكزا على ما كفله له الدستور من صلاحيات على أن لا يتجاوزها وظل حزب النهضة والحرية محافظا على ذلك المبدأ حتى اعتاب الثورة الإيرانية، ولذلك كان أحد أركان المعارضة لذلك النظام آنذاك، وكان أعضاء حزب النهضة والحرية على إيمان تام بمواقف رجال الدين وعملوا على مساندتهم ودعمهم والعمل بإرشاداتهم وتوحيد الجهود معهم، واخذوا يتقربون إليهم لاسيما السّيد الخميني الذي كان اكثر الشخصيات تأثيرا في مجرى الاحداث آنذاك، وكانوا حريصين على التواصل معه، ولم يكن لحزب النهضة والحرية علاقة طيبة مع بعض الأحزاب لاسيما حزب تودة والأحزاب التابعة للحكومة، بسبب الاختلاف معها في أيديولوجياتها وتوجهاتها، وكذلك بسبب مواقف تلك الأحزاب من السّلطة الحاكمة والشاه.