كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش ردود ابن خروف اللغوية والنحوية على شراح الكتاب
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش ردود ابن خروف اللغوية والنحوية على شراح الكتاب
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (ردود ابن خروف اللغوية والنحوية على شراح الكتاب ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب ثامر اسماعيل علي ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور سهى ياسين زيد ، إلى التعرف على ردود ابن خروف اللغوية والنحوية على شراح الكتاب .
توصلت الدراسة إلى إن ابن خروف يُعَدُّ من أشهرِ نحاةِ الأندلس في القرنِ السادس والسابع الهجريين ، ومن أشهرِ شُرّاحِ كتاب سيبويه ، فكتابُه ( تنقيحُ الألبابِ في شرحِ غوامضِ الكتاب )،
وقال تلميذه – الرعينيّ – : (( وله تواليف منها كتابه الكبير الذي سماه "تنقيحُ الألبابِ في شرحِ غوامضِ الكتاب " أودعَه طرر ابن طاهر ، وبسطها، وأضاف إليها شرح الأبيات ))، وقد خالفَ الكثيرُ من العلماءِ آراءَ سيبويه في بعضِ المسائلِ منهم ( الأخفش، والمازني ، والمبرِّد ، وابن السَّرَّاج ، والسيرافيّ ، والفارسيّ ، والأعلم الشنتمري، وابن السَّيِّد البطليوسي، والزمخشري ، وابن هشام اللخمي ، وغيرهم من العلماء . وقد بلغَتْ عددُ الردودِ اللغويةِ والنحْويةِ التي أحصاها الباحث في هذه الرسالة (54) رَدًّا، وأثبَتَ البحثُ أنَّ ابن خروف كان من أشدِّ المدافعينَ على آراءِ سيبويه ، ورغم أنَّهُ لا يتعصبُ لمذهبٍ دونَ الآخر وإنَّما يهمُّه الرأي الصائب وإنْ كان المذهب البصري هو الغالبُ على آرائِه .
بينت الدراسة إن سيبويه خالفَ في بعضِ المسائل ، واختارَ مذهب الكوفيين في مسألة ( رفع الفعل المضارع )، و( كِلا بين الإفراد والتثنية )، وتثنية (أجمع ، وجمعاء)، وقد أخطأَ ابن خروف في مسألةِ النسب إلى ( عِدَةٍ ، وزِنَةٍ ، وشِيَةٍ ) ، بأنَّه مذهب سيبويه : ( وِشَوِيُّ ، ووِعَدِيُّ ، ووِزَنِيُّ ) ، فقدْ أثبَتَ الباحثُ غير ذلك . أخطأَ ابن خروف في رَدِّهِ على الأخفش في مسألةِ وقوع الفعل بعد ( كما ) التي هي كاف التشبيه الموصولة بها ، وأنَّهُ مذهب ضعيف ، فقدْ أثبَتَ البحثُ غير ذلك ، وأنَّه مذهب الخليل ، وسيبويه ، وهو الصَّوابُ . وأخطأَ ابن خروف في رَدِّه على الأخفش في مسألةِ صرف ( أحمر ) ، ولم يردّ على أبي العباس المبرِّد ، فقدْ أثبَتَ البحثُ أنَّ الأخفشَ قَدْ عَدَلَ إلى قولِ سيبويه . أخطأَ ابن خروف برَدِّهِ على أبي عليٍّ الفارسيّ في مسألةِ دخول الفاء على تجاوز لأنَّهُ دعاء ، فقدْ أثبَتَ البحثُ أنَّ القولَ لسيبويه ، وليس لأبي عليٍّ الفارسي .
أكدت الدراسة إن ابن خروف غَفَلَ في ردِّه على الأخفشِ والمبرِّدِ في مسألةِ : الفعل "دخل" يتعدى بحرف ، فقدْ رَدَّ على أبي عمر الجرمي ، والفارسيّ ، ولم يذكرْ الآخرين ، كما أخطأَ ابن خروف في رَدِّهِ على الأعلم الشنتمري في مسألةِ جعل " آدم " قبيلة وأنَّهُ مخالف لكلام سيبويه ، فقدْ أثبَتَ البحثُ أنَّ قولَ الأعلم مطابقٌ لما قاله سيبويه، وكذلك أخطأَ برَدِّهِ على الأعلم الشنتمري في مسألةِ : رفع وبار، وأنَّهُ قَدْ خالفَ سيبويه في ذلك ، فقدْ أثبَتَ البحثُ عكسَ ذلك ، وأنَّ ما قالَه الأعلم الشنتمري هو قولُ سيبويه، وأخطأَ برَدِّهِ على الأعلم الشنتمري في مسألةِ : كسر " إنَّ " الثانية على الاستئناف ، باستشهاده أنَّ ابن السَّرَّاج قدْ رَدَّ على الأعلم ، فقدْ أثبَتَ البحثُ أنَّ وفاةَ ابن السَّرَّاج قبلَ وفاة الأعلم الشنتمري .