
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مقاصد السيرة الذاتية عند الادباء العرب
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (مقاصد السيرة الذاتية عند الادباء العرب ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة هبة جاسم محمد, وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة وسن عبد المنعم ياسين الى التعرف على مقاصد السيرة الذاتية عند الادباء العرب .
توصلت الدراسة الى أن فن السيرة كان فنًاً مستعصيًا على التعريف، فلم يستطع أحد الباحثين إلى الوقوف على حد جامع مانع له، مما يدل على عمق هذا الفن الأدبي وشموليته وتعدد أشكاله وألوانه واختلاطه مع الأجناس الأدبية بصورة أو بأخرى, ويعود أصل السيرة الذاتية إلى الغرب، إذ قام الفنان (جان جاك روسو) بتسجيل أول سيرة ذاتية في العالم، وقد حاول البعض من الغربيين التجني بربط نشأة السيرة الذاتية بروسو، وتجاهل السيرة الذاتية في الأدب العربي وعدها فنا خاصا بالغرب, كما أن هناك سير ذاتية وردت على شكل قطع متناثرة في كتب التراجم والسير العامة ،وبعضها جاء على شكل رسائل ،وبعضها جاء على شكل كتب, وتختلف أنواع السير الذاتية بين الكتاب، فهناك كتاب يحاولون مزج الواقع بالخيال، ومنهم من يكشف عن أشياء غامضة، أو يساعد القارئ على اكتشافها بكل وضوح، وغالبا ما يميز القارئ من هو الذي كتب السيرة الذاتية الكاتب نفسه أم غيره من الكتاب .
أوصت الدراسة بضرورة قراءة المؤلفات الروائية ذات المغزى السيري والمتفرد في محتواها الفكري, وعدم ادخال دلالة المصطلح الحديث <فاعلية الغربة>، على نمط نقدي ، لأن ذلك لم يعالج وفق الرمزية الحديثة لهذ المصطلح ، لاسيما فاعلية الغربة في السير الذاتية وهو ما يجب القيام به, والتركيز على بيان المقاصد والتي هي احدى سمات ادب السير الذاتية في المتخيل ، اذ ظهرت ثيمات المقاصد النصية والذاتية, كما يجب على كاتب السيرة الذاتية ، الاعتمادعلى وقائع حقيقية ، عاشها صاحب السيرة الذاتية فقد يكون مجالها الروائي يعتمد على الخيال أو المذكرات وبالتالي لا يعطي الصورة الحقيقية للسيرة.



