كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مظاهر الايدلوجيا الساخرة في أخبار كتاب الأغاني
كتب /إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (مظاهر الايدلوجيا الساخرة في أخبار كتاب الأغاني).
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب مروان هيلان محمود, وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة ربى عبد الرضا عبد الرزاق, الى إن توظيف السخرية في الأشعار والأخبار على حد سواء سلكت مسلكين ، فأحيانا تكون السخرية هادفة وفي أحيان أخر يكون الهدف منها الضحك والهزل ، وفي الحالتين كلتاهما كانت تحمل هدفا ، وقصدا ولم يكن توظيفها عشوائياً.
توصلت الدراسة الى إن الشواهد الخبرية في كتاب الاغاني عند ربطها بالايدلوجيا، تشير الى وجه مغاير للمعنى الظاهر عند تحليلها، ويكون ذلك المعنى خفي لابد من إظهاره لمعرفة مراد قائل هذا الخبر, وإن شواهد السخرية في ظل وجودها تحت لواء الايدلوجية، جاءت تفسر العديد من المفاهيم والجوانب المعاكسة لمعنى السخرية, وإن مظاهر الايدلوجيا الساخرة في كتاب الأغاني تمثلت في العديد من الأخبار التي تحمل في طياتها وجه ظاهر ووجه خفي لمعانيها ، ومن تلك الأخبار ما يتعلق بالأخبار السياسة والاجتماعية ، والجوانب المعنوية والدينية, وكما بَرَزَ دور المرجعيات السياسية والاجتماعية والدينية في كتاب الاغاني في تشكيل السخرية بأنواعها، وذلك باعتماد تلك المرجعيات اساسًا للانطلاق نحو انشاء تلك السخرية.
أشارت الدراسة إلى أن انفتاح العصر العباسي سمح بدخول أفكار ومعطيات جديدة، بعضها كان مُنافياً لأسس الإسلام وقيمه. من امثلة ذلك ذكرهم وبشكل فاحش للمسكرات، والخمر، والغلمان، والزندقة، ، مُشيرةً إلى أن هذه الأمور كانت تُمثّل واقعاً مُعاشاً في المُجتمع آنذاك – وقد تجاوز الباحث الوقوف عندها – ، وأنّ الأصفهاني قد نقلها بأمانة في كتابه، إذ تعطي الرؤية المتفحصة لأخبار كتاب الاغاني نمطًا مميزًا لهذا العصر من خلال وجود المسكرات والخمر والغلمان والزندقة والفواحش جميعها، والتي قد جمعها و كانت أخباراً حقيقية عن المجتمع قد تزيد او تنقص في صحتها ، كتبه من حفظه فالأخبار والروايات ما نقلت في اغلبها الا شفاهاً .فهو يدون كل ما سمعه من افواه العامة فيزيد وينقص في اللفظ .