
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التوابع في الجامع الصغير للسيوطي (ت911ه) دراسة نحوية دلالية
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التوابع في الجامع الصغير للسيوطي (ت911ه) دراسة نحوية دلالية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة نور الهدى يوسف نوار, وأشرف عليها الأستاذ الدكتور إبراهيم رحمن حميد, إلى إبراز معاني اللغة ودلالاتها التي تُبين مقاصدَ النصوص الشريفةِ وتوضح الاستعمالات اللغوية فيها مما يكشف المعاني بصيغٍ أدق وأساليب أوضح .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها أنّ الحديث النبوي مَعلمٌ بارزٌ ونموذجٌ حي في هذا نوع من الدراسات, وأنّ مكانتها من مكانة الحديث وشرفهِ وهو ميدانٌ جيدٌ لإعمال الفكر وتدريب العقل وتنمية قدراتهِ وملكاتهِ في البحث والتحليل واستنطاق النصوص للوصول إلى أعلى مراتب البيان والفصاحةِ والإعجاز اللغوي ومقاصدهِ من خلال البحث والتحليل والوصف والجمع بين أطراف الموضوع والربط والمناسبةِ بينها للخروج بالصورة البيانية الرائعة, وارتباط الجانب الدلالي بالجانب النحوي ارتباطاً وثيقاً, فهو جزء لا يتجزأ منهُ, وتطبيقٌ عملي لقواعد النحو وقوانينهِ وأحكامهِ, والجانب الدلالي هو أوسعُ مجالات اللغة وأشملها واكثرها مرونةً وأغزرها مضموناً وأعمقها دراسةً وتحليلاً وتفسيراً .
أوضحت الدراسة أنّ اللغة العربية هي لغةُ الإعجاز والبيان العالي, التي لها القدرة على التعبير بأروع الأساليب وأبلغها مع جلال وعظمةِ المقاصد, مما جعلها اللغة الأسمى بين لغات العالم, كذلك وجدنا أن استعمالَ اسلوبي (العطف والنعت) أكثر من اسلوبي (البدل والتوكيد) مما يعني أمرين: إنّ هذين الاسلوبين (التوكيد والبدل) أقل استعمالاً في اللغة بشكل عام من (العطف والنعت), وإنّ كلام النبي (عليه الصلاة والسلام) قطعيٌ واضحُ الدلالات والمعاني لا يحتاجُ في أغلبهِ إلى (توضيح وبيان وتوكيد) وهذا ما يفيده أسلوبي (البدل والتوكيد), فضلاً عن إن هناك أدوات لم ترد في النصوص المدروسة مثل (حتى, أم, بل, لا, لكن) من أدوات العطف.



