كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الأثر الحضاري على بلاد الشام حتى الفتح الإسلامي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الأثر الحضاري على بلاد الشام حتى الفتح الإسلامي ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة (مروة قحطان علي), وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة فرحة هادي عطيوي, إلى التعرف على الأثر الحضاري على بلاد الشام حتى الفتح الإسلامي .
توصلت الدراسة إلى أن ممالك الانباط وتدمر والغساسنة برزت كموقع جغرافي مهم في الصحراء السورية وتعد إحدى المحطات التجارية المهمة مما دفع الرومان إلى تواجدهم في تلك المناطق والحفاظ على أمنها وحماية مصالحها الاقتصادية, وتجلى الأثر الروماني من الناحية السياسية في ممالك بلاد الشام، إذ برزت طبيعة العلاقات السياسية بين الرومان والانباط وكذلك العلاقات السياسية بين الرومان وتدمر والعلاقات السياسية بين الرومان البيزنطيين والغساسنة فكان للجانب السياسي أثر كبير في توجيه أنظار الرومان إلى تلك الممالك من خلال العلاقات الودية التي اتبعوها مع كافة الدول لحماية مصالهم التجارية, كما وبرز أثر الرومان في الجانب العسكري في تلك الممالك من خلال تأثرهم ببعض الالقاب الإدارية والعسكرية وكذلك تأثرهم بملابس الرومان العسكرية، فضلا عن طرق تنظيم الجيوش وأدوات القتال وبعض الأساليب المتبعة لدى الرومان.
أكدت الدراسة ان التأثير الروماني من الناحية الاجتماعية ظهر في تلك الممالك من خلال الأطعمة والأشربة ومن خلال تأثرهم بالملابس الرومانية وظهور أنواع جديدة من الألبسة الرومانية التي تأثرت بها ممالك بلاد الشام وبرز الأثر في الحلي والزينة لديهم بالإضافة إلى ظهور الأثر في أسماء بعض الأشخاص والقابهم بل تعدى ذلك إلى الزواج من الأجانب, إذ أن الأثر الروماني ظهر بوضوح في الجانب الديني من خلال تعدد الالهة والتأثير في المعابد في ممالك بلاد الشام (الانباط -تدمر – الغساسنة ) من خلال الطقوس والبناء ومن خلال ممارسة العادات والتقاليد الدينية التي تشمل القرابين والنذور والاعياد الدينية والمذابح والأنصاب والمدافن التدمرية والتراتيل والتمائم والصلاة والحج والموسيقى والطقوس الجنائزية الخاصة بالموتى .