كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش النمذجة الخرائطية للتدهور البيئي في ناحية الوجيهية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( النمذجة الخرائطية للتدهور البيئي في ناحية الوجيهية ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة منى مثنى محسن محمد ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة تنزيه مجيد حميد، إلى التعرف على النمذجة الخرائطية للتدهور البيئي في ناحية الوجيهية .
توصلت الدراسة إلى أن للعوامل الجغرافية الطبيعية والمتمثلة بتعاقب سنوات الجفاف ,وارتفاع درجات الحرارة , وتكرار هبوب العواصف الترابية أثرا كبيراً في تدهور بيئة منطقة الدراسة، ثم جاءت العوامل البشرية لتعزز ذلك التدهور من خلال استخدام الأنسان للبيئة بشكل غير مستدام والمتمثل بالضغط على مواردها كاستجابة لمواجهة الزيادة السكانية كالتجاوز على الأراضي الزراعية والضغط على المراعي واستنزاف التربية، واستخدام طرائق تقليدية في الزراعة، وضعف تطبيق القانون بحق المتجاوزين على البيئة، فضلاً عن الشح المائي الناتج عن حجب حصص العراق المائية من قبل الدول الجوار.
وضحت الدراسة إن المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية قد تعرضت للتدهور الشديد والشديد جداً ويعزى جزء كبير من هذا التدهور الى بعد تلك المناطق عن الجداول المائية وخلوها من مشاريع البزل وتدني خصائص تربتها الكيميائية والفيزيائية، إذ شكل هذين النوعين من التدهور (46%) من المجموع الكلي لمساحة منطقة الدراسة، الأمر الذي يُنذر بمشكلة بيئية قد يصعب حلها بدون وضع استراتيجيات واستنفار الجهود لتطبيق حلول تؤكد على استدامة البيئة والحفاظ على التنوع الحيوي في منطقة الدراسة.
أوصت الدراسة بضرورة وضع استراتيجيات للحد من التدهور البيئي ضمن منطقة الدراسة تتمثل بحسن إدارة الموارد المائية ووقف الزحف العمراني صوب الأراضي الزراعية، واستخدام طرائق ري حديثة، وصيانة التربة واستخدامها بكل مستديم كونها من الموارد غير المتجددة، واعتماد تقنية الاستشعار عن بعد لرصد ومراقبة التدهور البيئي وبناء قاعدة بيانات مكانية ووصفية يمكن الركون اليها في رسم الاستراتيجيات التخطيطية الخاصة بتنمية البيئة واستدامتها، فضلاً عن إمكانية تداولها وتحديثها.