كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظم ورشة في تغير المناخ بين العلم والسياسة
كتب / إعلام الكلية :
نظم قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة في تغير المناخ بين العلم والسياسة .
وأوضحت الورشة التي ناقشت محاورها الأستاذ المساعد الدكتورة أزهار سلمان هادي, ان المناخ هو الركيزة الاساسية التي تقوم عليها الدولة ، فمنذ القدم كان المناخ هو المحدد لتواجد المجتمعات البشرية، كما انه هو الذي يحدد سلوكهم وادارة الحكم فيها، فالسياسة التي يتبعها السكان اللذين يسكنون الاودية ومجاري الانهار، تختلف عن سياسة سكان المناطق الجبلية، اذ ان لكل منها لديها مورد طبيعي وبالتالي كان القرار السياسي حسب متطلبات البيئة وتقلباتها, ثم بدأت تظهر تاثيرات المناخ كونها اكثر تعقيدا وتاثيرا على القرار السياسي، عندما بدا الانسان يستشعر بتغير المناخ . ويبدو ان قضية المناخ والتغير المناخي اصبحت اكثر القضايا الجدلية في المناظرات السياسية ، فاكثر النقاط جدلا فيما اذا كان هناك تغير مناخي ام لا، وان كانت انشطة الانسان هي التي ادت الى هذا التغير ام لا، وما مدى هذا التغير وسرعته في المستقبل، وما مدى ضخامة النتائج الناجمة عن هذا التغير ومدى خطورتها، وما يمكن ان تقوم به وباي تكلفة ليكون التغير ابطاْ او لايقافه.بينت الورشة ان نقطة الاختلاف بين العلم والسياسة يكون ، بان السياسي هو الذي يتّخذ القرارات. اذ يُميز عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر (1864-1920) بين مجال الوقائع ومجال القيم. من حيث المعرفة، العالم هو أخصّائي الوقائع، ويعود إليه تحليل الأوضاع واقتراح سيناريوهات مختلفة تتلاءم مع القيود البيئية. أما السياسي، فهو يتصرّف حسب القيم التي التزم بالدفاع عنها. وفي النظام الديمقراطي، يحصل على شرعيته بفعل انتخابه. فهو يُنتخب حتى يختار، تحديدا، السيناريو الموافق لنظام القيم الذي يتبنّاه. تقتضي التغيّرات المناخية تحاليل فنيّة في غاية التعقيد لا تتلاءم دائما مع التوجّهات المرسومة من قبل السياسيين.