
كلية التربية للعلوم الإنسانية تنظّم ندوة علمية بعنوان دور التقنيات الحديثة في جغرافية التنمية
كتب/إعلام الكلية:عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية حول “دور التقنيات الحديثة في جغرافية التنمية”. بينت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتورة عواطف تحسين أحمد، أهمية جغرافية التنمية باعتبارها أحد أبرز فروع الجغرافية الحديثة، المعنية بدراسة التفاوت المكاني في مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية. وأوضحت أن هذا الفرع يسعى إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة من خلال التوزيع العادل للموارد والخدمات، خاصة في ظل التطور التقني الكبير الذي شهدته العقود الأخيرة.تطرقت الندوة إلى دور التقنيات الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS) والاستشعار عن بعد (RS) والذكاء الاصطناعي في تحليل الظواهر المكانية ودعم اتخاذ القرار التنموي. حيث تسهم هذه التقنيات في إعداد خرائط الفقر والصحة والتعليم، وتحديد الفجوات التنموية، واختيار المواقع المناسبة للمشاريع الخدمية، إضافة إلى مراقبة التغيرات البيئية ورصد الكوارث الطبيعية وتقييم الموارد الزراعية والمائية بدقة عالية.ناقشت الندوة أهمية تقنيات GPS في تحسين دقة الخرائط وتسهيل وصول الخدمات إلى المناطق المحرومة، إلى جانب دور إنترنت الأشياء والمدن الذكية في التنمية الحضرية من خلال مراقبة استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين شبكات النقل، وإدارة النفايات عبر أنظمة الاستشعار الذكية. وأكدت أن هذه التقنيات أسهمت في رفع دقة التحليل الجغرافي، وتقليل الجهد والوقت في المسوحات الميدانية، وتعزيز العدالة المكانية في تقديم الخدمات.واختُتمت الندوة بجملة من الاستنتاجات والتوصيات التي أكدت أن التقنيات الحديثة باتت عنصرًا أساسيًا في دعم جغرافية التنمية وصنع القرار، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. كما أوصت بضرورة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتطوير شبكات الإنترنت، وتحديث قواعد البيانات المكانية، وإنشاء منصات وطنية لتبادل البيانات، والتوسع في تطبيقات إنترنت الأشياء والمدن الذكية بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتأتي هذه الندوة في إطار دعم الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة، الهادف إلى تعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية الذكية التي تسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.





