كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الآثار الجغرافية لانتشار فيروس كورونا
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الآثار الجغرافية لانتشار فيروس كورونا
عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، وبالتعاون مع كلية الآداب في جامعة الكوفة ، ندوة في الآثار الجغرافية لانتشار فيروس كورونا .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ المساعد الدكتور ضرغام خالد ابو كلك من كلية الآداب جامعة الكوفة ، ان ظهور فيروس كورونا في الصين حظي بعدة مسميات نسبة لوقت ومكان بدء تفشيه مثل: فيروس كورونا الجديد 2019، أو فيروس كورونا ووهان أو ذات الرئة الصينية او nCoV-2019 ، بحسب منظمة الصحة العالمية الذي أطلقت عليه مؤخرا اسم كوفيد-19، حيث سُجلت التقارير الأولية لبدء انتشاره في منتصف شهر ديسمبر من عام 2019، وما زالت الحالات المسجلة بالإصابة به في ارتفاع متسارع مع بدء الشهر الثاني لعام 2020، حيث وصل مجموع الإصابات المؤكدة بالفيروس الجديد إلى أكثر من 66500 شخصاً، 50730 فرداً منهم في الصين ، وتسبب بوفاة 1315 فرداً حتى الآن وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية .
وبينت الندوة ان ّفيروسات كورونا تُعد حيوانية المنشأ بمعنى أنّها قادرة على الانتقال من الحيوان إلى الإنسان حيث تُعدّ العدوى بفيروسات كورونا شائعة لدى أنواع محددة من الحيوانات وتحديداً الثديات والطيور ، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تتطوّر هذه الفيروسات وتصبح قادرة على نقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان ، كما يمكن أن تمتلك القدرة بعد ذلك على نقل العدوى من إنسان مصاب إلى إنسان آخر، فمثلاً وفقاً للدلائل العلمية فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية انتقل من الجمال إلى الإنسان ، بينما فيروس كورونا المسبب للسارس انتقل من قطط الزباد إلى الإنسان ، وامتلكت هذه الفيروسات القدرة على نقل العدوى من إنسان مصاب إلى إنسان آخر أيضاً ، فتسبب فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط بعدد كبير من الإصابات ومئات الوفيات في أول تفشٍ له عام 2012 ومن ثم في عام 2015، بينما تسبب فيروس كورونا المسبب لعدوى السارس بوفاة 774 شخصاً في عام 2003، وقد تم اتخاذ إجراءات عالمية لاحتواء هذه الفيروسات فمنذ عام 2015 لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بالسارس .
وأكدت الندوة أن من أهم أعراض المرض هي حدوث ارتفاع درجة الحرارة فوق 39م5 في 90% من الحالات ، وضعفٍ عام وسعالٍ جاف في 80% من الحالات ، وضيقٍ في النفس في كلا الرئتين والتهاب القصبة الهوائية ، وانخفاض في عدد كريات الدم البيضاء عند فحص الدم ، وأن هناك تشابهاً مع أعراض الأنفلونزا العادية ، وسعال وعطاس متوسط الى شديد بين المصابين ، وأحيانا يحدث تقيء وقد يؤدي مرض فيروس كورونا الى التهاب الجهاز التنفسي الحاد وثم الفشل الكلوي والموت ، ويعد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم ذوي الأمراض المزمنة أحيانا وينتقل بين الأشخاص السليمين أيضا .
واوصت الندوة بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون في حال زيارة أي من الأسواق التي تبيع الحيوانات ، أو منتجات الحيوانات ، وتجنب لمس العينين ، أو الأنف ، أو الفم ، وتجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات التي يبدو عليها المرض ، والتعامل مع المنتجات الحيوانية من الحليب واللحوم بعناية بطبخها بشكل جيد ، التعامل مع المنتجات الحيوانية من الحليب واللحوم بعناية بطبخها بشكل جيد، واستخدام أدوات وأوانٍ خاصة أثناء تقطيع اللحوم .