كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن تجارة المنسوجات والملابس في مصر في العصور الاسلامية واهم اسواقها

اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ‘ حلقة نقاشية بشأن تجارة المنسوجات والملابس في مصر في العصور الاسلامية واهم اسواقها .

وتعرضت الدراسة التي القى محاورها الاستاذ الدكتور سميعة عزيز محمود ، الى التجارة في العصور الاسلامية بشكل عام ومصر بشكل خاص ، مع التركيز على جانب مهم من هذه التجارة الا وهو تجارة المنسوجات والملابس.

وبينت الدراسة ان المنسوجات المصرية انتشرت بشكل رائج في عموم الاقاليم الاسلامية ، خاصة وان مصر قد امتازت بزراعة القطن الذي ساهم بشكل فاعل في ادامة صناعة المنسوجات ، وتكدس بضائع الملابس التي شكلت حصة كبيرة في تجارة مصر ، فضلا عن انتشار الاسواق ، وتنوعها كسوق الخرق ، واسواق القناديل ، واسواق الملابس بشتى انواعها واصنافها .

واكدت الدراسة ان النشاط التجاري انعكس بشكل ايجابي وواضح على اقتصاد مصر اذ يعتبر إنتاج الأقمشة الجميلة من أهم مميزات الفنون الإسلامية ، وقد ضمّ العالم الإسلامي أهم مراكز إنتاج المنسوجات الحريرية وزخرفتها بالرسوم الجميلة في مصر والشام ، وبعد فتح العرب المسلمين لمصر تطور إنتاج الأقمشة ، لقيت صناعة النسيج تشجيعاً في الأقاليم الإسلامية المختلفة ، وزاد النشاط التجاري ، وتزايد تصدير المنسوجات النفيسة من مصر والشام إلى كافة الأقطار الإسلامية وإلى أوربا والشرق الأقصى ، وراح المسلمون ينشؤون مصانع النسيج الجديدة حتى صاروا في مقدمة تجار الحرير في العالم في القرون الوسطى ، كما تدل على ذلك أسماء بعض أنواع الأقمشة التي ما تزال باقية إلى أيامنا ، والدليل على ذلك الأسماء التي تطلق على بعض الأنسجة الشرقية، مثل: الدامسكو (من دمشق) والموصلين (الموصل) وغيرهما ، وقد ازدهرت صناعة النسيج في العصر الإسلامي بسبب تشجيع الخلفاء والأمراء الذين كانوا يتبارون في إرسال الكسوة السنوية إلى الكعبة المشرفة .

وتوصلت الدراسة الى جملة من التوصيات منها توجيه الباحثين وطلبة الدراسات العليا بضرورة التركيز على الجوانب الاقتصادية في بحوثهم ، لأنها تشكل اهمية قصوى ، لاسيما وان البحث فيها قليل مقارنة بالبحث في موضوعات التاريخ السياسي والعسكري .