كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان الادمان على الانترنت ووسائل الحد من اضراره الخطيرة
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان الادمان على الانترنت ووسائل الحد من اضراره الخطيرة
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بعنوان ( الإدمان على الانترنت ووسائل الحد من اضراره الخطيرة .
وتتعرض الدراسة التي قرأت اوراقها الاستاذ المساعد الدكتور ( زهرة موسى جعفر ) ، الى تسليط الضوء على الادمان على الانترنت ، والاضرار الناجمة عن الاستخدام المفرط لشبكة التواصل الاجتماعي ، واهم الاعراض التي تصيب المدمنين على هذه الشبكة ، واهم الوسائل التي يمكن استخدامها للحد من هذا المرض النفسي .
واوضحت الدراسة ان للأنترنت آثار سلبية تنتج عن سوء الاستخدام وخاصة ان شبكة الانترنت مفتوحة، وغير مملوكة لجهة معينة ولا سلطان عليها ، ورغم حرص الجهات الحكومية بحجب بعض المواقع المسيئة الا ان المستخدمين من المراهقين والشباب ، تمكنوا من الولوج لتلك المواقع بشتى الطرق ، والاستمتاع بقضاء ساعات اطول على تلك المواقع ، وهنا تكمن الخطورة بالتغلغل والسيطرة عقول الشباب لبث مفاهيم واخلاقيات وافكار قد تكون بعيدة عن قيم المجتمع العربي ، وقد تعدت التأثيرات السلبية لاستخدام الانترنت لتشمل الجوانب الاخلاقية ، والنفسية ،والاجتماعية ، ولا تنحصر على الشخص نفسه بل تتعدى على علاقته بالآخرين .
واكدت الدراسة ان الادمان الزائد على الانترنت يسبب مرضا نفسيا ، يشبه نوعا ما في طبيعته الادمان الذي يسببه تعاطي المخدرات والكحوليات ، ويتميز بقوة الابحار في الانترنت ، وان المدمنين يعانون من الحرمان من النوم ، واعراض جسيمة كالجهاد وقلة النوم ، فضلا عن اجهاد العين والآم الظهر ، ومشاكل قطبية ثنائية كالإحباط والاكتئاب والقلق والعدوان ، وانخفاض المستوى الدراسي ، واجهاد البصر والآم الرقبة والظهر وزيادة الوزن .
وعرفت الدراسة ادمان الانترنت على انه اضطراب التحكم في الاندفاعات في استخدام الانترنت بدون هدف مقصود ، كما عرفته على انه حالة الشخص الذي لا يستطيع مقاومة رغبته في الاتصال بشبكة الانترنت ، وتظهر عليه اعراض اضطرابيه في حالة التوقف او التقليل من استخدام شبكة الانترنت ، وان ادمان الانترنت يترك اثارا نفسية واجتماعية وجسدية ، ومن تلك الاعراض ، رغبة المدمن الشديدة في مواصلة العابه وافلامه وغيرها ، الألم الشديد ، والعصبية ، والتوتر عند مفارقة الحاسوب ، واضطراب المزاج ، والضيق ، وانخفاض في المستوى التعليمي ، وعدم السيطرة على الوقت ، كل هذه الاعراض قد تسبب الوحدة والاحباط والحرمان والاكتئاب والقلق والابتعاد عن الحياة الاجتماعية ، ومن الاعراض الجسدية التعب ، والخمل ، والأرق ، والحرمان من النوم ، والآم الظهر والرقبة ، والتهاب العينين ، والتعرض لمصادر الاشعاعات الصادرة عن شاشات الاجهزة الحديثة .
وخلصت الدراسة الى بتقديم عدد من الوسائل للحد من ادمان الانترنت ومنها ، ان على اولياء الامور توجيه ابنائهم الطلبة ومتابعتهم وتنظيم جدول للدراسة ، لان الاستخدام السلبي للأنترنت قد يكون انعكاس لأساليب التربية المتبعة داخل الاسرة ، وعلى ادارات المدارس توجيه الوالدين في اجتماع اولياء الامور ، لتوجيه ابنائهم الطلبة بالاستخدام الصحيح للأنترنت ، ويجب ان تحرص المدرسة والجامعة على نشر الوعي الازم حول الاستخدام الامثل لتقنية المعلومات بصفة عامة وبثقافة استخدام الانترنت بصفة خاصة ، وتنظيم دورات وورشات عمل تدريبية للمتخصصين لرفع كفاءتهم للتصدي لمشكلة الادمان قبل وقوعها تشخيصيا ووقائيا وعلاجيا ، وعلى المرشدين التربويين توجيه الطلبة من خلال الندوات التثقيفية والاستفادة من خدماته علميا