كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أهمية الاتحاد السوفيتي في السياسة الدولية ( 1917-1929)
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أهمية الاتحاد السوفيتي في السياسة الدولية ( 1917-1929)
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في أهمية الاتحاد السوفيتي في السياسة الدولية ( 1917-1929) .
وتهدف الدراسة التي بحث فيها الاستاذ المساعد الدكتور ( وسام علي ثابت ) ، الى تسليط الضوء على أهمية الاتحاد السوفيتي في سياسة الدول الكبرى من حيث الموقع والثروات ، والفكر السياسي الشيوعي ، مع التركيز على اهمية الفكر الشيوعي بالنسبة للسياسة الدولية ، وعلى موقف الدول من احداث هذا البلد ، وتأثير وانعكاسات الثورة الشيعية في تلك البلدان ، وتناولت الدراسة نماذج معينة كأمثلة عن تأثير الدولة في احداث سياسية كبيرة ( النازية والفاشية ) ، فضلا عن البحث في دعم دول اوروبا الغربية للدول المحيطة بالاتحاد السوفيتي خشية من تسرب الافكار الشيوعية الى اوروبا الغربية ، وفهم وتفسير محافظة روسيا والاتحاد السوفيتي على وحدته السياسية والجغرافية من موجات التقسيم التي شهدتها الدول الكبرى لا سيما بتأثير الحرب العالمية الاولى .
واوضحت الدراسة ان الاتحاد السوفيتي ولد من رحم الإمبراطورية الروسية التي أصابها الضعف والوهن مما حل بها من أحداث سياسية مثل الثورة الروسية التي قامت عام 1917 وتحولت فيما بعد إلى الحرب الأهلية الروسية والتي دامت أربعة أعوام كاملة فيما بين 1918 وحتى 1921، وتكون الاتحاد السوفيتي من اتحاد العديد من الدول السوفيتية فيما بينها مكونة الكيان السياسي المعروف ، وإن كان اسم "روسيا" (كبرى الدول المؤسسة للاتحاد السوفيتي والوريث الشرعي له) ظل يطلق على الكيان السياسي الجديد لفترة من الوقت حتى مع وجود اسم "الاتحاد السوفيتي"، ونجد أن الاتحاد السوفيتي لم تكن له حدود دولية ثابتة منذ نشأته ، إذ تغيرت حدوده بتغير الزمن وتعاقب الأحداث التاريخية حيث قاربت حدوده في أعقاب الحرب العالمية الثانية حدود الإمبراطورية الروسية السابقة خاصة بعد ضم مساحات شاسعة من الأراضي المجاورة لأراضيه والتي تمثلت في دول البلطيق وشرق بولندا ومنطقة بيسأ رابيا في شرق أوروبا وبذلك كان الاتحاد السوفيتي قد استعاد كامل حدود الإمبراطورية الروسية ماعدا باقي الأراضي البولندية والفنلندية ، وتكون الاتحاد السوفيتي في البداية من اتحاد أربع جمهوريات سوفيتية اشتراكية سابقة إلا أنه بحلول عام 1956 كان الاتحاد السوفيتي قد أصبح كيانا ممثلا لخمس عشرة دولة اتحادية .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان المواقف العدائية التي اتخذتها الدول الغربية تجاه الاتحاد السوفيتي دفعت ثمنها من خلال توسع وغطرسة الدول الدكتاتورية كالنازية والفاشية في اوروبا ، وتخلي الدول الكبرى عن دعمها للدول شرق اوروبا عندما شعرت ان الخطر بات منها قريبا ، وان الدول الكبرى بدأت تبحث عن مشتركات مع الاتحاد السوفيتي عندما شعرت ان النازية اكثر خطرا منها ، وان العزلة الدولية للاتحاد السوفيتي ساعدت في الاعتماد على قدراته الذاتية في تطوير بناء الدولة في مختلف مرافق الاقتصاد الصناعية والزراعية والعالمية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية