كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في معايير قياس التنمية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في معايير قياس التنمية
أقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ، حلقة نقاشية في معايير قياس التنمية .
وركزت الدراسة التي قدمها الاستاذ المساعد الدكتور سعيد فاضل أحمد ، على أهم المعايير ومنها المعايير الاقتصادية ، والمعايير الاجتماعية ، ومعايير البنية الأساسية والمعلوماتية ، ومعايير العلاقة بين الأنسان والبيئة .
وأوضحت الدراسة أن هناك معايير عديدة لقياس الاختلافات المكانية في مجال التنمية ، ولا يمكن الاعتماد على معيار واحد لتحديد مستوى التنمية ن وغالبا ما تستخدم معايير مركبة من عدة مؤشرات لتعطي في النهاية مؤشرا لمستوى التنمية يمكن مقارنتها بالدول أو الأقاليم الأخرى .
وبينت ان من أهم أنواع المعايير الاقتصادية ( متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي ) ، إذ يقاس بقسمة الدخل القومي للبلد على عدد سكانه ، ويعد من أهم المعايير في هذا المجال لأن مستوى الدخل يحدد المستوى المعيشي للفرد ، وتقسم الدول بناءً على هذا المعيار الى مستويات ( مرتفع ومتوسط ومنخفض ) ، وكلما كان اعلى دلً ذلك على مستوى تنمية أفضل ، و(متوسط نصيب الفرد من الصادرات ) ، ويقاس بقسمة كمية الصادرات على عدد سكان البلد ، و( نسبة العاملين بالأنشطة الأولية ) ، وهي الحرف التي يجني الانسان من ورائها ثمار البيئة مباشرة ، كالزراعة والرعي ، وكلما ارتفعت هذه النسبة دلَت على تخلف البلد ومستوى تنمية أدنى ، و( استهلاك الطاقة ) ، محسوبة بنصيب الفرد من الطاقة الكهربائية المستهلكة ، وكلما ارتفع هذا المعدل دلَ على مستوى تنمية أفضل .
وأكدت الدراسة ان من أهم المعايير الاجتماعية هو متوسط كمية السعرات الحرارية ، وتوقعات الحياة عند الميلاد ، ومعدلات وفيات الرضع ، والأمية ، أما فيما يتعلق بمعايير البنية الأساسية والمعلوماتية ، أي ما يحصل عليه الفرد من خدمات أساسية ، وكلما ارتفع معدلها دلَ ذلك على مستوى تنمية أفضل ، أما معايير العلاقة بين الأنسان والبيئة ، وقد بدأ الاهتمام بها حديثا نسبيا ، عندما ظهرت ضغوط الانسان على البيئة ، ومن أهم المؤشرات البيئية ، أنماط استخدامات الارض والمحافظة على المياه النقية ، والطاقة واستخداماتها ومصادر توليد الكهرباء ومن المؤشرات السلبية التلوث وتراكم المخلفات والازدحام وضغوطه النفسية .