
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية حول الجرائم ضد الأيزيديين
كتب/إعلام الكلية :أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية حول الجرائم ضد الأيزيديين .هدفت الحلقة النقاشية التي ناقش فيها المدرس المساعد نضال عبد الجليل, الى تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الأيزيديين, ومناقشة الأثر الاجتماعي والنفسي لهذه الجرائم على المجتمع الأيزيدي, واستعراض الجهود القانونية والحقوقية لمحاسبة الجناة, وتقديم توصيات لتعزيز العدالة وحماية الأقليات من الإبادة الجماعية.بينت الحلقة النقاشية أن الإيزيديون هم مجموعة دينية ذات جذور قديمة، تعيش بشكل أساسي في العراق وسوريا، مع مجتمعات أصغر في تركيا وأرمينيا وجورجيا وأوروبا. يُعتقد أن ديانتهم مزيج من معتقدات قديمة، تشمل الزرادشتية، المانوية، والصوفية، مع تأثيرات من الديانات الإبراهيمية, ويؤمن الإيزيديون بإله واحد يسمونه “خودا” أو “إله”، ويعتبرون الملك طاووس، وهو كائن روحي يُرمز إليه بطائر الطاووس، رئيسًا للملائكة. تعرض الإيزيديون لعدة اضطهادات تاريخية، أبرزها ما حدث في 2014 عندما استهدفتهم داعش بمجازر وتهجير جماعي, كما أن لغتهم الأصلية هي (الكرمانجية)، وهي لهجة من الكردية، لكن لديهم نصوصًا دينية مكتوبة بالعربية أيضًا. يحافظ الإيزيديون على تقاليدهم الدينية عبر تناقلها شفهيًا، ويؤمنون بمبدأ التناسخ، حيث تعود الأرواح للحياة بأشكال مختلفة حسب أفعالها السابقة.أوصت الندوة بضرورة وثيق الجرائم ضد الأيزيديين وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب, كذلك دعم الناجين من خلال برامج التأهيل النفسي والاجتماعي, وتعزيز الجهود الدولية لضمان حقوق الأيزيديين في العودة الآمنة إلى مناطقهم, وإنشاء آليات دولية لمكافحة الإبادة الجماعية وحماية الأقليات, فضلًا عن العمل على تعزيز الوعي العالمي حول محنة الإيزيديين لمنع تكرار هذه الجرائم.


