
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ندوة علمية بعنوان الافاق المستقبلية للطاقة المتجددة في العراق بين الواقع والطموح
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ندوة علمية بعنوان الافاق المستقبلية للطاقة المتجددة في العراق بين الواقع والطموح
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وفي اطار التعاون بين جامعة ديالى والجامعة التقنية الوسطى – المعهد التقني في بعقوبة ، عقد قسم الجغرافية بالتنسيق مع شعبة التطوير والتعليم المستمر في الكلية ، ندوة علمية بعنوان ( الآفاق المستقبلية للطاقة المتجددة في العراق بين الواقع والطموح ) .
وتضمنت الندوة التي قدم لها الاستاذ المساعد الدكتور ( مصطفى أحمد رجب ) ،من المعهد التقني في بعقوبة ، ثلاثة محاور ، المحور الاول كان عن مفهوم الطاقة المتجددة وأنواعها ، وتطبيقات الطاقة المتجددة ، والرؤية المستقبلية للطاقة المتجددة بين الواقع والطموح .
واوضحت الندوة ان الطاقة المتجددة هي الطّاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد أي الّتي لا تنفذ وتختلف جوهرياً عن الوقود الأحفوري من بترول وفحم والغاز الطبيعي ، أو الوقود النووي الّذي يستخدم في المفاعلات النووية ، ولا تنشأ عن الطّاقة المتجددة عادةً مخلّفات كثنائي أكسيد الكربون CO2 أو غازات ضارة أو تعمل على زيادة الاحتباس الحراري ، كما يحدث عند احتراق الوقود الأحفوري أو المخلفات الذرية الضّارة النّاتجة عن المفاعلات النوويّة ، وتنتج الطّاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس , كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من طاقة حرارية أرضية وهناك بلدان عديدة وضعت خططاً لزيادة نسبة إنتاجها للطّاقة المتجددة بحيث تغطي احتياجاتها من الطّاقة بنسبة 20% من استهلاكها عام 2020، وأن ما يقارب 65 دولة تخطّط للاستثمار في الطّاقات المتجددة، وعملت على وضع السّياسات اللّازمة لتطوير وتشجيع الاستثمار في الطّاقات المتجددة .
واكدت الندوة ان مصادر الطاقة المتجددة تنحصر بالريح والشمس والسدود والكتلة الحيوية وطاقة الامواج والطاقة الحرارية الارضية ، وتعد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي الأكثر خضرة على الإطلاق ، اذ تتطلب تكنولوجيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مساحات كبيرة جداً من الأراضي لإنتاج كميات قليلة نسبياً من الطاقة ، وتمتلك اسبانيا اكبر مفاعل برج لإنتاج الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس في العالم ، ويقوم علماء صينيين على تسخير طاقة البركان لإنتاج الكهرباء، في نفس الوقت تحمي أيضا المناطق المحيطة بها من الآثار الخطرة من ثوران منها الحمم البركانية على شكل بناء هيكل ليشكل درعا عملاق فوق بركان ، يكون مصنع لإنتاج الكهرباء من الحرارة البركانية .
واشارت الندوة الى قيام العلماء بتصميم مصابيح الطحالب لتنير الشوارع وهي عبارة عن خزانات أسطواني مملوءة مياه، وتحتوي على طحالب تعمل على تحويل ثاني أوكسيد الكربون وأشعة الشمس إلى طاقة تخزن في بطاريات، والتي بدورها تعمل ليلاً على توهج المصابيح باللون الأخضر، ويمكن لمصباح الطحالب إزالة طن واحد من CO2 في سنة واحدة ، واستعمال جسيمات نانوية من الفضة لإنتاج ماء صالح للشرب في جميع أنحاء العالم وبأسعار معقولة ، واستخراج الطاقة من البكتريا في محاولة للعثور على مصادر طاقة صديقة للبيئة ، وفي خطوة غير مسبوقة قامت اليابان بأجراء اختبار عملي لأرضيات قادرة على انتاج طاقة كهربائية عند وجود حركة عليها .
واضافت ان العلماء ما زالوا يعكفون على تطوير الطاقة المتجددة على جميع الصعد أذ تمكنت شركة سويسرية من تطوير محطة شمسية على شكل أزهار عباد الشمس قادرة على تدفئة، وتحلية، وتبريد المياه انطلاقا من 12 كيلوواط من الطاقة التي تكتسبها من الشمس في عشر ساعات ، ويطور العلماء مواد «الترميم» أو «الشفاء الذاتي»، وهي فئة من المواد الذكية التي لديها القدرة على إصلاح الأضرار الناجمة عن الاستخدام الميكانيكي المتواصل مع مرور الوقت، وتجارب الاندماج الجارية الآن في الولايات المتحدة وهي واحدة من أكثر التجارب غير التقليدية فبدلًا من استخدام مفاعل “توكاماك ، الذي هيمن على بحوث طاقة الاندماج لأكثر من 40 عامًا، تختبر حاليًا “تراي ألفا” مفاعلًا خطيًّا تَدعّي أنه سيكون أصغر من حيث الحجم وأبسط من حيث التعقيدات وأرخص من حيث الثمن، وسينتج طاقة اندماج تجارية خلال قرابة عقد من الزمن .