
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التأويل النحوي في دراسات الباحثين العراقيين
كتب/اعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه في اللغة العربية، تخصص لغة والموسومة بـ (التأويل النحوي في دراسات الباحثين العراقيين).هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة رفل علي ناظم ، واشرف عليها الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد، الى التعرف على ظاهرة التأويل النحوي و إبراز الجهد العلمي الذي بذله الباحثون العراقيون الذين عنوا بدراسة التأويل النحوي، سواء في رسائلهم الجامعية أو في كتبهم وبحوثهم العلمية، فقد مثلت دراساتهم لهذا الموضوع مظهرًا من مظاهر إبداع اللغة العربية وتألقها.أوضحت الدراسة أنَّ الباحثين تفاوتوا في استيعابهم لمظاهر التأويل النحوي، وفي طريقة عرضهم للمادة العلمية، وقد سعى كل منهم إلى معالجة المشكلات التي أثارتها هذه الظاهرة، وأنهم انقسموا في منهجهم على قسمين: الأول اتبع المنهج التعليمي، فاكتفى برصد الظواهر النحوية والأوجه الإعرابية والتعليق عليها، والثاني اتبع المنهج التحليلي، وهو الأجود، لأنَّه تناول تحليل النصوص وموازنة الآراء والترجيح بينها بالأدلة، إذ نهلوا جميعًا من مرجعية واحدة هي التأويل النحوي، وإن اختلفت مصادرهم.بيّنت الدراسة أن التأويل النحوي يُعَدُّ مجالًا خصبًا وفاعلًا في الدراسات النحوية؛ فهو السبيل الذي يلجأ إليه النحاة لتحقيق التوافق بين النصوص والأصول المقررة، وقد تبيّن من خلال تحليل جهود الباحثين العراقيين أنه يُمثّل الفيصل بين المعاني المكثفة والدلالات المتعددة التي تحتملها النصوص اللغوية، و أن مظاهر التأويل النحوي ليست مجرد وسيلة لتسويغ أو تصحيح الأصول النحوية، بل تدل دلالة قاطعة على حيوية اللغة العربية، ودقة العرب في انتقاء أساليبهم التعبيرية. وقد عُدّ التأويل النحوي، كما وصفه ابن جني، من شجاعة العربية، إذ يُمكّن المتكلم من التعبير عن المعنى المقصود بعبارات متعددة، ويُبرز خصوصية كل تعبير في أداء دلالته، فاختيار المتكلم لتعبير معيّن إنما يعكس إدراكه لموضع المعنى وسياقه.وتأتي هذه الدراسة منسجمة مع احد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وهو التعليم الجيد الذي يؤكد على اهمية توفير التعليم العالي المتميز ودعم البحث العلمي .















