
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الذكاء الإداري وعلاقته بالقناعة الأخلاقية والتراحم الذاتي لدى إداريي الجامعة
كتب/اعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه في العلوم التربوية والنفسية، تخصص علم النفس التربوي والموسومة بـ (الذكاء الإداري وعلاقته بالقناعة الأخلاقية والتراحم الذاتي لدى إداريي الجامعة).هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة شهد قيس شاكر، واشرف عليها الاستاذ الدكتور اياد هاشم محمد، الى التعرف على الذكاء الإداري لدى إداريي الجامعة، ومعرفة القناعة الأخلاقية لديهم، وبيان التراحم الذاتي لدى إداريي الجامعة، بدلالة الفروق الإحصائية في الذكاء الإداري تبعًا لمتغيرات الجنس (ذكور، إناث)، فضلا عن دلالة الفروق الإحصائية في القناعة الأخلاقية والتراحم الذاتي ومدى اتجاه العلاقة الارتباطية وقوّتها بين كل عنصر.بيّنت الدراسة إِنَّ إداريي الجامعة لديهم ذكاء إداري بسبب طبيعة عملهم الذي يتطلب التفاعل المستمر مع المواقف المتنوعة وقدر عالي من المرونة والقدرة على اتخاذ القرار، ولديهم قناعة أخلاقية نتيجة أَنَّ القناعة الأخلاقية نابعة من التزام داخلي قائم على المعتقدات والقيم الأخلاقية الراسخة، كما لديهم تراحم ذاتي ويعزى ذلك لعدة عوامل مهنية ونفسية من ابرزها طبيعة العمل الإداري الجامعي الذي يتطلب نضجا انفعاليًا عاليًا والقدرة على التكيف مع ضغوط العمل مما يكسبهم مهارات في تقبل الذات والتعامل مع الأخطاء بطريقة مرنة، فلم يظهر فرق دال إحصائيًا تبعًا لمتغير الجنس والتحصيل وسنوات الخدمة بين الذكاء الإداري والقناعة الأخلاقية؛ مِما يعني أَن الذكاء الإداري والقناعة الأخلاقية لا تتأثر بمتغير الجنس والتحصيل وسنوات الخدمة، كما لم يظهر فرق دال إحصائيًا تبعًا لمتغير الجنس والتحصيل وسنوات الخدمة بين الذكاء الإداري والتراحم الذاتي؛ ما يعني أَن الذكاء الإداري والتراحم الذاتي لا يتأثروا بمتغير الجنس والتحصيل وسنوات الخدمة، إذ يظهر أَنَّ (الذكاء الإداري) غير مسهم في المتغير المتنبئ به (القناعة الأخلاقية والتراحم الذاتي)؛ إذ إِنَّ الفرد الذكي ليس بالضرورة يمتلك قناعة أخلاقية وتراحم ذاتي .أوصت الدراسة بضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة لتطوير مهارات الذكاء الإداري، لا سيما في ما يتعلق باتخاذ القرار، إدارة الأزمات، وحل المشكلات، لما له من دور فاعل في تحسين جودة الأداء الإداري وتحقيق الأهداف المؤسسية بكفاءة عالية، وتعزيز الثقافة الأخلاقية في بيئة العمل الجامعية، عن طريق تنظيم ورش عمل وندوات دورية تركز على القيم المهنية، والنزاهة، والالتزام، بهدف الحفاظ على مستوى عالٍ من القناعة الأخلاقية لدى الإداريين، كما اوصت بأهمية دعم الصحة النفسية للإداريين عن طريق توفير برامج إرشادية وتوعوية تُعزز من التراحم الذاتي والوعي بالذات، لما له من أثر في تقوية المناعة النفسية والتكيف مع ضغوط العمل. كما تدعو إِلى بيئة عمل تتبنى مبدأ الدعم المتبادل والإنصاف الوظيفي، مما يعزز من قدرة الإداري على التعامل برأفة وتفهم مع ذاته.وتأتي هذه الدراسة منسجمة مع احدى الاهداف السبعة عشر وهو التعليم الجيد الذي يؤكد على اهمية توفير التعليم العالي المتميز ودعم البحث العلمي







