
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش تيسير المواد اللّغويّة في أقسام اللّغة العربيّة في ضوء النظريات اللسانيّة
كتب/إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (تيسير المواد اللّغويّة في أقسام اللّغة العربيّة في ضوء النظريات اللسانيّة).هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة إيمان قاسم حسن, وأشرف عليها الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي, الى تسليط الضوء على تيسير المواد اللّغويّة في أقسام اللّغة العربيّة في ضوء النظريات اللسانيّة.توصلت الدراسة الى أن النظريات اللسانية تمدنا بمناهج التحليل المختلفة، كالتحليل الصوتي، والصرفي، والنحوي، والدلالي، والتحليل التداولي، والنصّي؛ إذ يمكن استعمال هذهِ الأساليب لتحليل اللّغة من جوانب متنوعة، وفضلًا عن ذلك تمدنا بمبادئ نظرياتها وفرضياتها التي يمكن توظيفها بما يتفق مع المستوى اللّغوي من جانب، وتوظيفها بما يتفق مع الخطأ اللّغوي من جانب آخر؛ وذلك ما يفصح للمتعلّم كيفية اكتساب المادة اللّغوية, كما تمثّل النظريات اللسانية أداة تحليلية يمكن أَنْ يستثمرها التدريسي في فهم كيفية بناء اللّغة واستعمالها؛ وذلك ما يساعدهُ في تصميم استراتيجيات تعليمية أكثر فعالية, فضلًا عن أن هناك ارتباط وثيق بين الحقل اللساني والتعليمي؛ إذ يؤدي اللسانيون أثرًا بارزًا في تطوير استراتيجيات تعليم اللّغة، وتطوير المناهج التعليمية، وتيسير كثير من الصعوبات اللّغوية، وتعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب؛ وذلك ما يدعم تحقيق الأهداف التعليمية، وتيسير اكتساب اللّغة على المتعلّمين.أكدت الدراسة أنه يمكن توظيف النظريات اللسانية في مستويات متعددة؛ لكونها تدرس اللّغة في أبعادها المختلفة؛ فعلى سبيل المثال: يمكن الإفادة من نظرية الحقول الدلالية في المستوى الصرفي والدلالي والإفادة من نظرية السياق في مستويات اللّغة جميعها، والنظرية التوليدية التحويلية يمكن الإفادة منها في المستوى النحوي والدلالي؛ وذلك ما يعكس بينية هذهِ النظريات وتيسيرها للكثير من الأخطاء والصعوبات التي تواجه المتعلّم, ولا بُدّ من الالتفات إِلى نظريات الدّرس اللساني الحديث وتوظيفها في إطار تعليم اللّغة العربيّة بما ينسجم ومستويات اللّغة بوجهٍ عامٍ والمراحل التعليميّة بوجهٍ خاصٍ.



