كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم محاضرة في اهمية الموارد المائية
كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم محاضرة في اهمية الموارد المائية
نظم قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية محاضرة في اهمية الموارد المائية في ديمومة الحياة في العالم ، واهم الطرق للمحافظة على المخزونات الاستراتيجية لتلك الموارد .
وتهدف المحاضرة التي القتها المدرس المساعد ( سهى سالم علي ) ، الى التعرف على اهمية الموارد المائية ، وطرق المحافظة عليها ، واهم المخزونات الاستراتيجية ، وكيفية الحفاظ عليها من الاستهلاك الجائر .
واوضحت الدراسة ان الموارد المائية هي احتياطية تحت السيطرة الذاتية او السيطرة من قبل اطراف ثالثة تقدمه للمواطنين , ففي عام 2004 نحو 3,5 مليار شخص في العالم ( 54% من سكان العالم ) ، كانوا يستطيعون الحصول على المياه عن طريق انابيب المياه الموصلة بالبيوت 1,3 مليار اخرين ( 20%) تمكنوا من الوصول مصادر المياه محسنة من خلال وسائل , بما في ذلك الانابيب الثابتة "اكشاك المياه " والينابيع والابار المحمية واخيرا , فان اكثر من 1 مليار نسمة ( 16%) لم يكن لديها امكانية الوصول الى مصادر محسنة للمياه , مما يعني انها قد تعود الى الابار غير المحمية او الينابيع والقنوات البحيرات او الانهار لجلب الماء .
واكدت الدراسة ان الماء عنصر مهم واساسي في حياة الوجود على العموم , وفي حياة الانسان على نحو الخصوص تتطلب ( ادارة الماء ) بكل الاشكال والصور بإتقان ودقة , فالمواد المائية معناه المصادر التي ترد منها المياه , ويقصد بالمياه تنوع مصادرها اولا , ونوعيتها وكثافتها ثانيا , والماء من المواد التي يكثر عليها الطلب , ولكن تعاني البشرية اليوم من الضمور التدريجي للمياه الصالحة للاستعمال البشري برغم ما عليه الارض من المياه السطحية والجوفية والبحار والمحيطات والجليد والانهار الجليدية , والاستمطار الصناعي , وتحلية المياه , فان الدراسات المتعلقة بالماء ترصد حركة الماء ومنسوبه وكفايته للإنسان لتؤكد على ان الماء في سبيله الى القلة ، بحيث لا يكفي للفرد الواحد حسب احتياجه اليومي , وتتجه السياسات المائية في العالم اليوم الى رسم مجموعة من الخطط الاستراتيجية لأجل توفير الماء للفرد والمجتمع , فهي بين المقترح والتصورات , وبين المعلن والمنفذ لكيفية الحفاظ على الماء فمن جملة هذه السياسات المائية هي الترشيد للاستهلاك , زيادة تحلية المياه ,اقامة السدود , تدوير المياه, معالجة المياه غير صالحة للشرب.
واكدت الدراسة الى ان المحاولات تكاد لا تكفي لسد الاحتياجات المطلوبة حسب معادلة العرض والطلب , وعلى سبيل ان الاعتدال في استخدام المياه يعد اول طريقة لحفظ الثروة المائية من الاستنزاف الذي قد يصيبها .
واوصت الدراسة بضرورة ترشيد الاستهلاك في المياه على سبيل المثال عند غسل سيارتك مثلا او الشطف استخدم الدلو بدلا من خرطوم المياه , وان تقوم بتركيب انظمة المغاسل بشكل متقن للترشيد , والمحافظة على المياه من التلوث الذي قد يصيبها ويكون ذلك من خلال سن التشريعات وتفعيل القوانين التي تردع المعتدين على الثروة المائية , انشاء السدود والخزانات الكبيرة التي تقوم بحفظ مياه الامطار والعمل على تخزينها حتى تكون بمثابة احتياطي استراتيجي للدولة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية