مناقشة أطروحة دكتوراه للطالب (حميد جفات ثويني )
مناقشة أطروحة الدكتوراه
أجريت مناقشة أطروحة دكتوراه للطالب (حميد جفات ثويني ) قسم اللغة العـربية تخصــص / الأدب عن أطروحته الموسومة بـ (التصوير البياني في المشاهد الكونية القرآنية دراسة في الأنماط والوظائف)يوم الخميس الموافق 3/5/2015
وتألفت لجــن المناقشــــة من السادة :-
1- ا.د عهود عبد الواحد جامعة بغداد/كلية التربية للعلوم الانسانية رئيساً
2- ا.د عقيد خالد الجامعة المستنصرية/مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية عضوا
3- ا.م.د باسم محمد ابراهيم جامعة ديالى /كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا
4- ا.م.د خولة عبدالحميد عودة جامعة بغداد/كلية الادارة والاقتصاد عضوا
5- ا.م.د نوافل يونس سالم جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا
6- ا.د اياد عبد الودود عثمان جامعة ديالى / كلية التربية للعلوم الإنسانية عضوا ومشرفا
وبعد المناقشة والمداولة منحتها اللجنة درجة (( امتياز)).
وقد خلصت الدراسة الى فإنًّ علم البيان من أبرز علوم العربية، إذ به يتوصل الأدباء إلى توضيح معانيهم والمبالغة في تأكيدها ومخاطبة وجدان السامعين، والتأثير فيهم وتحريك عواطفهم، ومعلوم إنَّ مصطلح الصورة البيانية من المصطلحات التي عرفها العرب قديما وحديثا، واستعملها النقاد والبلاغيون القدماء استعمالاً يتطابق مع النظرة التجزئية للبلاغة في مهدها حين ذاك، وأما النقد الأدبي الحديث فقد كانت نظرته شمولية لمكونات الصورة فاهتُم بها وبأوصافها المختلفة (الأدبية والفنية والشعرية والبلاغية والبيانية)، ولعل الأوصاف الثلاثة الأولى أعم والبلاغية البيانية أخص والأخيرة تشمل الصورة التشبيهية والاستعارية والكنائية وقد تظافرت هذه الأنماط مع الكلمات والأصوات والجملة عموما وغيرها في توليد الصورة، إلا أنًّ البحث لايحاكم نصوصاً وتصورات قديمة وفق رؤية حديثة، إنًّما يحاول أن يقرأ المشهد الكوني القرآني المنطوي على نمط بياني مجتهداً في تحليله والكشف عن ظيفته التي حققها في مقام المشهد ترسيخا لفكرة عقدية أو تربوية أو تعليمية أو غيرها. أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة:
1ـــــ إنَّ القرآن الكريم قد حوى في سوره كثيراً من الألفاظ التي تحيل على المشاهد الكونية وقد وظفت هذه الألفاظ توظيفا بيانيا يتناسب مع سياق الآيات الواردة فيها فلم تكتف الصور القرآنية باظهار الكلمات المنطوقة بل تعدى ذلك إلى عناصر الكون المتعبدة التي وجد البحث إنَّ محورها الأساس هو الإنسان.
2ـــــ تعدُّ المشاهد الكونية ظاهرة عامة شغلت أكثر من ثلثي القرآن الكريم يلمسها كل من يتدبر آياته فهي مشاهد ذات طابع إيحائي في الدلالة والأغراض، فالمشاهد القرآنية تُظهر في السياق توظيفات عدّة، كشفت عنها الأطروحة.
3ـــــ قامت جوارح الإنسان بدورٍ مهمٍ في مشاهد الآيات الكونية لما لها من قدرة عن الإفصاح عما يدور في خلجات النفس وإظهارها على أعضاء الجسم الخارجية وهي تعبيرات تنم في كثير من الأحيان بحسب التصوير القرآني عن علامات التحسر والندم، أو الغيض والحنق، أو الحزن والفرح، وغيرها.