موقع كتابات ينشر حوارا لتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية
موقع كتابات ينشر حوارا لتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية
كتب / اعلام الكلية :
نشر موقع كتابات المعني بالثقافة حوارا مع التدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور ( خالد علي ياس ) ، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية في فرع الدراسات النقدية غير المنشورة عن دراسته ( النقد الروائي العربي الحديث رصد سوسيولوجي لتجارب ما بعد الحداثة ) ، أجرته الصحفية والأديبة المصرية ( سماح عادل ) .
وجاء في الحوار ان“د. خالد علي ياس” من مواليد 1976، حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة العربية- كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى- العراق من عام 2005- 2014 بدرجة امتياز، متخصص في نقد السّرديات وسوسيولوجية الأدب والثقافة ، ويعمل أستاذ مساعد في جامعة “ديالى” العراق ، ولقد عمل عضو هيئة تحرير صحيفة (الأديب الثقافية) ، وهي صحيفة ثقافية متخصصة ، وهو عضو اتحاد الكتّاب والأدباء في العراق بصفة ناقد، حاز مؤخرا على جائزة كتارا للرواية العربية في فرع “الدراسات النقدية غير المنشورة” عن دراسته “النقد الروائي العربي الحديث”.
وفي معرض اجابته على سؤال لما اخترت مجال النقد الأدبي ليكون تخصصك؟ ، اكد الدكتور خالد علي ياس ، خلال دراستي وأنا ما زلت طالبا في مرحلة البكالوريوس- تفتحتْ ذهنيتي على المناهج والمعرفة النّقدية والرغبة في تحليل النّصوص, ومع أني حاولتُ في تلك المدة كتابة القصة, إذ كنت مولعا بالقصة القصيرة جدا، إلى جنب كتابة النّقد مثل المقالة النقدية أو دراسة مختصرة, إلاّ أنّ ذائقتي وطبيعة تفكيري انجذبتْ نحو النّقد بشكل أكبر وهو ما كان جليا من خلال استقبال الصحف آنذاك لما أرسله لهم من مقالات، وقد ترسخ أكثر بعد حصولي على الماجستير في نقد القصة القصيرة ثم الدكتوراه وهي في حقل السرديات أيضا.
وعن فوزه بجائزة كتارا.. اوضح ان جائزة كتارا من أهم الجوائز المعنية بقضايا الرّواية في عالمنا العربي, لذا فإنّ طموح كل روائي أو ناقد معني بنقد الرواية أن يذكر اسمه ضمنها؛ لما توفره من امتيازات مهمة ودعم يفتقر إليها المثقف الآن, معنويا وماديا من تكريم واحتفاء وطباعة ونشر وتوزيع, فضلا عن أهميتها للموضوعية الواضحة التي من خلالها يصل الفائزون إلى المرتبة النهائية, مما يمنح الفائز بها دعما معرفيا أيضا.
واكد الناقد والأكاديمي الياس في مجمل رده عن سؤال عن كتابه الفائز بالجائزة (النقد الروائي العربي الحديث) ما هي أهم أطروحاته؟ ، ان الكتاب يتحدث في حقل نقد النقد ولاسيما تحليل التجارب النّقدية التي نقدت الرواية برؤية سوسيولوجية معاصرة, على وفق تطور نظرية النقد الأدبي, ومن هنا تتأتى ضرورة التذييل في العنوان(رصد سيوسيولوجي لتجارب ما بعد الحداثة), مما يثبت أنّ هذا المنهج لم يتوقفْ في المشهد النقدي العربي الحديث والمعاصر عند رؤى ومفاهيم كلاسيكية في ضمنه مثل الانعكاس ومؤثرات المجتمع والأيديولوجية وغيرها, بل شق طريقه نحو الحداثة وما بعدها للبحث داخل النص ومعارفه, وتأمل المتلقي برؤى سوسيو نصية معاصرة, وبهذا يتحقق النزوع النقدي عالي المستوى للنص الروائي وصولا إلى مستوى إبداعي لا يقل عن ما طرح في الساحة النقدية الغربية.
اما عن رأيه في حال النقد في البلدان العربية وهل يواكب حركة تطور الرواية وباقي أشكال القص ، فقد اكد ان لولا وجود حركة نقدية تنافس حركة إنتاج الرواية لدينا لما وصل النّص الروائي لما وصل إليه اليوم من نجاح واضح وكبير، وان كثيرا من النّقاد المهمين عربا وغربيين, حققوا نجاحا هائلا وهم ليسوا أكاديميين, المهم في النّاقد نمطية تفكيره وخبرته وثقافته العالية للوصول إلى المخرجات المعرفية التي تؤهله للتعامل مع الإبداع, سواء أكان أكاديميا أم لا.
وفي معرض تقيمه للرواية العراقية خاصة خلال العقدين الأخيرين ، بين ان الرّواية العراقية ونتاجها الضخم أكبر من أنْ أقيمه بهذا الحوار المختصر, لكنني يمكني الجزم بأنّها قد حققتْ- الرّواية العراقية المعاصرة- في العقدين الأخيرين ما لم تحققه في تاريخها كله, وهو ليس بالقليل إذا عدنا منذ (جلال خالد- 1928) ل(محمود أحمد السيد), وهنا أريد التأكيد على مقدرتها في إيجاد هويتها الخاصة في التّعبير والأسلوب ورؤية العالم التخييلي واصطناع الأحداث والمفاهيم, مما منحها دفعا كبيرا استطاعتْ من خلاله تحقيق نتائج مهمة على الصعيدين المحلي والدولي, ولمعتْ في ضمن ذلك أسماء لا يستهان بها ,إلى جانب الأسماء الرائدة التي أسستْ لحداثة المشهد السّردي في العراق .