كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ندوة في الاعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي وأثرها على تقاليد وثقافة المجتمع الجامعي
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ندوة في الاعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي وأثرها على تقاليد وثقافة المجتمع الجامعي
اقامت وحدة ابحاث المكان في قسم الجغرافية بكلية التربية للعلوم الانسانية ، ندوة في الاعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي وأثرها على تقاليد وثقافة المجتمع الجامعي .
وتضمن الندوة التي راستها الاستاذ المساعد الدكتور ( أزهار سلمان هادي ) ، وناقش محاورها الاستاذ الدكتور ( جليل وادي حمود ) ، وكان المحور الاول في الوظائف الأساسية للإعلام ، والمحور الثاني في تأثير الاعلام الجديد في العملية الاتصالية ، والمحور الثالث في مفهوم الثقافة ، والمحور الرابع في ثقافة المجتمع الجامعي ، اما المحور الخامس فقد كان في التأثيرات في الإطار الثقافي العام ، والمحور السادس في أخلاقيات المجتمع الجامعي ، والمحور السابع في أخلاقيات هيئة التدريس تجاه الطلاب ، ، المحور الثامن فقد كان في أخلاقيات هيئة التدريس اتجاه المجتمع ، اما المحور التاسع فقد كان في حدود التأثير الاعلامي في المجتمع .
واوضحت الندوة ان مفهوم الاعلام الجديد يكمن في كونه الاتصال الذي يجري عبر الانترنيت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والمواقع الاخبارية بكافة أشكالها ، ومن خصائص الاعلام الجديد ( التفاعلية ، والتمكين ، والفورية ، واللاجماهيرية ، والعالمية ، وتعدد الوسائط ) ، أما وظائفه فهي في (الاخبار ، والتعليم والتثقيف ، والترويج ، والتسلية والترفيه ) ،اما في يتعلق بمفهوم الثقافة فهي تعرف على انها ( الكل المركب هو حصيلة تفاعل العناصر الثقافية مع بعضها لتنتج في النهاية منظومة ثقافية تشكل معايير يستند اليها المجتمع في سلوكياته ) .
وبينت الندوة ان في ضوء المفهوم العام للثقافة يمكن القول ان ثقافة المجتمع الجامعي يراد بها ، التقاليد والقيم والاعراف وسياقات العمل السائدة في الوسط الجامعي وغيرها من العناصر ، وتندرج هذه الثقافة في اطار الثقافة المستنيرة ، بوصف المجتمع الجامعي يمثل الحالة المتقدمة على شرائح المجتمع الاخرى ، وكما تندرج بعض من عناصر هذه الثقافة بما نسميه أخلاقيات وتقاليد العمل في المجتمع الجامعي ، وتتوقف تأثيرات وسائل الاتصال والتواصل على كيفية تعامل المجتمع الجامعي ثقافيا وعلميا مع هذه الوسائل ، ومدى استعداد افراد المجتمع الجامعي لتوظيف مضمون وسائل الاعلام والتواصل ثقافيا وعلميا ، ومدى تمكن افراد المجتمع الجامعي من استخدام تقنيات الاتصال .
واكد الندوة ان وسائل الاتصال والتواصل تنطوي على طاقات كبيرة ، وتنطوي على تأثيرات ايجابية عديدة في المجتمع الجامعي مثل اثراء ثقافة المجتمع الجامعي ، وسعة انتشار المنجز العلمي ، واتساع مساحة التفاعل بين افراد وجماعات المجتمع الجامعي ، وامكانية توظيف مضمون الوسائط المتعددة في الدرس والنشاط الاكاديمي ، ويمكن تصنيف اخلاقيات العمل في المجتمع الجامعي الى أخلاقيات العمل الجامعي لدى المسؤولين في المناصب الإدارية بالكلية والجامعة ، وأخلاقيات العمل الجامعي لدى أعضاء هيئة التدريس تجاه زملائهم ، وأخلاقيات العمل الجامعي لدى أعضاء هيئة التدريس تجاه الطلاب ، 4ـ أخلاقيات العمل الجامعي لدى أعضاء هيئة التدريس تجاه البحث العلمي ، وأخلاقيات العمل الجامعي لدى أعضاء هيئة التدريس تجاه المجتمع ، والأخلاقيات الجامعية لدى الطلاب ، وأخلاقيات العمل الجامعي لدى الموظفين والإداريين بالكلية والجامعة .
واشارت الندوة الى ان من اهم تأثير الاعلام على اخلاقيات هيئة التدريس تجاه الطلاب هو الإيمان بأن التعليم الجامعي هو رسالة سامية ونبيلة ، والتحلي بالسلوك القويم ومبادئ الفضيلة والآداب العامة وبالمظهر اللائق ، والتمسك بقيمتي الأمانة والإخلاص في العملية التعليمية ، والتعامل باحترام وانسانية وانصاف مع جميع الطلاب ، وعدم القيام بأي سلوك يعرض الطالب لأي شكل من أشكال الإهانة ، والتعامل بموضوعية وحيادية مع المقررات الدراسية ، وتجنب الموضوعات التي لا علاقة لها بالمقرر، وتجنب أي شكل من أشكال التسلط أو المحاباة أو الانتقام الشخصي أو التمييز في التقديرات الامتحانية ، واحترام حرية الطلاب في الإدلاء بآرائهم ، والعمل على تطوير المستوى العلمي والأكاديمي ، ويتحمل عضو هيئة التدريس المسؤولية الشخصية عن آرائه التي لا تعبر بالضرورة عن رأي المؤسسة التي يعمل بها ، ويحظر عليه تلقي أي هدايا عينية أو نقدية من الطلاب ، اما تأثير الاعلام على اخلاقيات هيئة التدريس اتجاه المجتمع فتكمن في التقيد بقيم المجتمع وآدابه العامة والحفاظ على عناصر الهُوية الوطنية ، والالتزام بالدستور والقوانين وكافة اللوائح ذات الصلة وقواعد النظام العام ، وإدراك أهمية الربط بين الجامعة والمشكلات والتحديات التي يواجهها المجتمع ، والعمل على نشر المعرفة في المجتمع ، والعمل على تنمية الوعي المجتمعي ، والحفاظ على المكانة التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس في المجتمع .
واستنتجت الندوة ان المرونة التي تتسم بها وسائل الاعلام التقليدي والجديد جعلت مشاهدة المجتمع الجامعي يحدث بطريقة كيفية وعشوائية ، ولا تغري مضامين الثقافة الجامعية وسائل الاعلام ، والمغري فيه تقدمه بأشكال لا تتوافق مع ما يريده المعنيون بالعمل الجامعي .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية