
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الايقاع أنماطه ودلالاته في شعر مظفر النواب
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الايقاع أنماطه ودلالاته في شعر مظفر النواب
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الايقاع أنماطه ودلالاته في شعر مظفر النواب ) .
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب ( غزاي درع فاضل ) ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ( علاء حسين عليوي ) ، إلى دراسة الإيقاع أنماطه ودلالته في شعر مظفر النواب ،وهذا يعني دراسة الأنساق الوزنيَّة المختلفة في شعره التَّفعيلي وقصائده العموديَّة ، والتَّنوُّع القافوي ، وعناصر الموسيقى الدّاخليَّة ، مع دراسة العناصر الإيقاعيَّة المختلفة التي تميَّز بها شعر مظفر النواب ، والتي شكَّلت علامات بارزة في ذلك الشعر .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان هذه الدراسة حاولت استقراء الإيقاع – أنماطه ودلالته – في شعر مظفر النواب المكتوب باللغة الفصحى ، بنوعيه : شعر التَّفعيلة ، والشِّعر العموديِّ ، وقد أظهرت هذه الدِّراسة العديد من الحقائق ، شعر التَّفعيلة لمظفر النواب تميَّز بتنوُّعه الإيقاعيِّ ، فقد جرى استخدام إيقاعاتِ ستَّةِ بحورٍ شعريَّة ، جميعها كانت صافية هي : المتدارك (فاعلنْ) ، الرَّمل (فاعلاتنْ) ، المتقـارب (فعولنْ) ، الرَّجز (مستفعلنْ) ، الكامل (متَفاعلنْ) ، والوافر (مفاعلَتنْ) ، وقد كانت التفعيلة الأكثر استخداماً في شعره هي تفعيلة البحر (المتدارك) : فاعلن ، إذ استخدمها في كتابة ما نسبته (78.36%) من شعره هذا ، وهذا يعني أنَّ إيقاع البحر (المتدارك) كان البحر الأثير لديه ، وكان المستوعب لأغلب معاينة الشِّعريَّة ، وقد حلَّ بعده بحر الرَّمل (فاعلاتنْ) الذي كانت نسبة استخدامه (11.91%) ، فالبحر المتقـارب (فعولنْ) ، الذي كانت نسبة استخدامه (6.65%) ، فبحر الرَّجز (مستفعلنْ) ، الذي كانت نسبة استخدامه (3.59%) ، فالبحر الكامل (متفاعلنْ) ، الذي كانت نسبة استخدامه (0.27%) ، وأخيراً البحر الوافر (مفاعلتنْ) ، وكانت نسبة استخدامه (0.22%) .
وبينت الدراسة ان التّنُّوع الإيقاعيُّ لم يكن في شعر التَّفعيلة لمظفر النواب ، مقتصراً على تنوُّع الإيقاعات الرئيسة السِّت ، بل كان هناك تنوُّع من نوعٍ آخر يخصُّ الصِّيغ الإيقاعيَّة التي جاءت بها تلك الإيقاعات ، وقد بلغ مجموع الصِّيغ الإيقاعيَّة التي جاءت بها تلك الإيقاعات (36) صيغة إيقاعيَّة ، وكانت تلك الصِّيغ الإيقاعيَّة مقسَّمة على الوجه الآتي : تفعيلة (فاعلنْ) : (8) صيغ ، تفعيلة (فاعلاتنْ) : (8) صيغ ، تفعـيلة (فعولنْ) : (5) صيغ ، تفعيلة (مستفعلنْ) : (8) صيغ ، تفعيلة (متفاعلُنْ) : (4) صيغ ، تفعيلة (مفاعلتُنْ) : (3) صيغ ، ولقد استخدم مظفر النواب صِّيغاً إيقاعيَّة لم تكن معروفة عند العروضيّين ، وقد بلغ عدد هذه الأنساق (10) صيغ ، هي : فاعلُ ، فاعِ ، فاعْ ، فعْ (من صيغ تفعيلة فاعلنْ) ، فاعْ (من صيغ تفعيلة فاعلاتنْ) ، فعوْ (من صيغ تفعيلة فعولنْ) ، مستفْعْ ، متَفْعْ ، مُسْ (من صيغ تفعيلة مستفعلنْ) ، ومفاعلْتانْ (من صيغ تفعيلة مفاعلتُنْ) ، وقد جاءت كثرة الصِّيغ الإيقاعيَّة التي استخدمها مظفر النواب نتيجة لكثرة الزِّحافات والعلل التي أبـاح لنفسه استخدامها ، وقد ساعدت هذه الزِّحافات والعلل – وهي في كل الأحوال ليست عيوباً عروضيَّة – على خلق تلوين موسيقيٍّ وتنويع إيقاعيٍّ فاعِلَيْن ، كان لهما الأثر الكبير في كسر الجمود الإيقاعيِّ المحتمل وتحقيق السِّعة الإيقاعيَّة المبتغاة .